تعيش روسيا على صفيح ساخن في ظل احتجاجات المعارضة، استجابة لزعيمها ألكسي نافالني، وهو ما تواجهه سلطات موسكو بالاعتقالات، التي شملت المئات. وفي ظل استعداد أنصار المعارض الروسي ألكسي نافالني للاحتجاج، وخروجهم في مظاهرات مناهظة للحكومة، اليوم الأحد، أعلنت منظمات حقوقية أن حصيلة الاعتقالات بين المتظاهرين، وصلت إلى519 شخصا، في ظل تكثيف السلطات ضغوطها على المعارضة عبر اعتقالات، وتحقيقات جنائية. ودعا داعمو نافالني إلى مسيرات جديدة في جميع أنحاء البلاد للمطالبة بالإفراج عن زعيم المعارضة المسجون، بانتظار محاكمته، التي من المقرر أن تبدأ في الثاني من فبراير المقبل. وذكرت هذه المنظمة، المتخصصة في متابعة المظاهرات، أن عمليات التوقيف حرت في ما بين 35 مدينة روسية على الأقل، بينما حظرت قوات حفظ النظام الوصول إلى وسط مدن عدة لمنع المحتجّين من الانضمام إلى المظاهرات غير المرخصة. وفي موسكو، يفترض أن يتجمع أنصار نافالني أمام مقر جهاز الاستخبارات الروسي في ساحة لوبيانكا في وسط موسكو، حيث قررت السلطات، التي تعتبر هذه التجمعات غير قانونية، الحد من دخول عدد من الشوارع، وإغلاق سبع محطات لقطار الأنفاق، كما أعلنت البلدية أن المطاعم والمحلات التجارية في وسط العاصمة ستبقى مغلقة، اليوم، وخط الحافلات سيتم تغييره. يذكر أن العديد من مساعدي نافالني، بمن فيهم المحامي، ليوبوف سوبول، وشقيقه، أوليغ نافالني، وضعوا في الإقامة الجبرية حتى أواخر مارس المقبل، في انتظار محاكمتهم بتهم انتهاكهم القيود الخاصة بالحد من انتشار وباء كوفيد-19 عبر دعوتهم إلى التظاهرات الاحتجاجية.