أوقفت الشرطة الروسية، اليوم السبت، مئات الأشخاص شاركوا في احتجاج بموسكو للمطالبة بانتخابات حرة، بينهم الناشطة البارزة ليوبوف سوبول، بعدما حذرت السلطات من أن المظاهرات غير قانونية. وألقت الشرطة القبض على سوبول من سيارة أجرة، واقتادتها سريعا قبل دقائق من بدء ما وصفه نشطاء معارضون للكرملين بأنها "مسيرة سلمية للاحتجاج على استبعاد مرشحيهم من انتخابات تجرى الشهر المقبل". وبعد بدء الاحتجاج بقليل، شوهد عدد كبير من الأشخاص يحتشدون عند إحدى نقاط الاحتجاج في موسكو. وبعد دقائق بدأ صف من شرطة مكافحة الشغب في دفع الناس للابتعاد عن هذا المكان. وقالت "أو.في.دي-إنفو"، وهي منظمة مراقبة مستقلة، إن الشرطة ضبطت ما يعادل 600 شخصا في وسط موسكو خلال احتجاج المعارضة، بينما قالت الشرطة إنها احتجزت 30 من بين 350 مشاركا في هذا الاحتجاج. والسبب الرئيسي لغضب المحتجين هو منع عدد من المرشحين من أصحاب الفكر المعارض، وبعضهم حلفاء لزعيم المعارضة المسجون أليكسي نافالني، من خوض انتخابات المجلس التشريعي لمدينة موسكو. وأمسكت الشرطة أكثر من ألف شخص، باستخدام العنف أحيانا، في احتجاج مماثل قبل أسبوع؛ خلال واحدة من كبرى العمليات الأمنية في السنوات القليلة الماضية، مما أثار انتقادات دولية واسعة النطاق.