اختتمت، مساء الأحد، أشغال المجلس الوطني للحزب العدالة والتنمية، التي استمرت ليومين كاملين. وفي هذا السياق، قالت أمينة ماء العينين، عضو المجلس الوطني للحزب العدالة والتنمية، والبرلمانية عن نفس الحزب، إنها حضرت الأشغال من بدايتها الى نهايتها من المقر المركزي بالرباط"، وخلصت إلى أن "حزب العدالة والتنمية يشرف على إنهاء دورة من تاريخه السياسي، وصار لزاما إطلاق مبادرات داخلية حقيقية، لتقييم المرحلة السابقة فكريا وسياسيا وتنظيميا، واستشراف مرحلة جديدة بأفق جديد وأطروحة جديدة ونخبة جديدة". وأكدت أمينة ماء العينين، عبر تدوينة لها، على "فايسبوك"، مساء اليوم الأحد، أنه وبعد دورة المجلس الوطني، "تأكدت حاجة الحزب للنقاش الداخلي، وحاجته إلى فضاءات غير محكومة، بصرامة الأنظمة والمساطر لمراجعة الكثير من القضايا، وضمنها ما اعتُبِر لفترة طويلة من المسلمات". كما أفادت أن "موضوع "التطبيع" وبعض المواضيع الأخرى عرفت نقاشا سجل اختلافات كبيرة في المقاربة والمنظور، وعبر الجميع عن موقفه وهو حق مكفول للجميع مهما كان الاختلاف"، مضيفة "عرفت لحظة مناقشة البيان الختامي الذي أعدت مسودته الأولى لجنة صادق عليها المجلس الوطني، اختلافا في طريقة صياغة الموقف والتعبير عنه، أفضى الى التصويت لاختيار الصيغة النهائية"، مبرزة، أن "الجميع عبر عن موقفه بحرية كاملة ثم حُسم الاختلاف بالتصويت". وفي الوقت الذي أعلن فيه عدد من أعضاء المجلس الوطني انسحابهم، عبر تدوينات في الفايسبوك، أشارت ماء العينين إلى أنها "تحترم قرار بعض الأعضاء الذين ارتأوا الانسحاب"، داعية إلى احترام قرارهم وإن كانت تختلف معه"، مبرزة أن "الديمقراطية تقتضي الاعتراف بحق الانسحاب من الاجتماعات، وهي ممارسة متعارف عليها حتى في الهيئات التي تضم صناع القرار الكبار في العالم". وشهدت أشغال المجلس الوطني للحزب العدالة والتنمية، نقاشات عميقة، بحسب أمينة ماء العينين، "اتسمت بقدر كبير من الجرأة والوضوح والمسؤولية في التعبير عن مختلف الآراء المتعددة والمختلفة حد التناقض بخصوص بعض الموضوعات". وأوضحت المتحدثة نفسها، أن حزب العدالة والتنمية "يظل حزبا قويا بتعبئة أعضائه وقدرتهم على النقاش والاختلاف"، وهي دعوة، بالنسبة لها "لتقبل انتقادات الاعضاء وخاصة منهم فئة الشباب الذين يسهمون بفعالية في دينامية النقاش السياسي بهدف التصحيح، بما يعيد تصويب بوصلة الحزب للمزيد من تحقيق أهداف الديمقراطية والتنمية".