قالت أمينة ماء العينين، القيادية في حزب العدالة والتنمية، إن "التماسك الداخلي لا خوف عليه مهما اشتد الاختلاف في الرأي والتقدير، ولا خوف على الحزب مادام فيه تناصح ونقد وحرية تعبير وتدبير سليم للاختلاف". وأضافت ماء العينين، أن "إيماني راسخ منذ بداية الاختلاف في قراءة متطلبات المرحلة السياسية داخل حزب العدالة والتنمية بالتماسك الداخلي"، معتبرة أنه "لو لم يكن هذا المشروع السياسي واقف على الصح لما وصل إلى ما وصل إليه"، مستدركة "غير أن لحظات الأزمة والارتباك ليست بعيدة على الحزب كتنظيم بشري".
وأوضحت المتحدثة، في تدوينة لها على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، أن "الحاجة إلى حوار واسع وهادئ يستحضر معطيات الواقع وتفاعلات الموقف، أولوية عبر عنها معظم أعضاء المجلس الوطني في نقاش عميق ومسؤول لم يخل من الاختلاف في الرؤى والتصورات".
واعتبرت أن "الاحتفاء المبالغ فيه بالتماسك الداخلي يوحي وكأن الحزب عانى حقيقة من التفكك أو تهديد الوحدة الداخلية، والحال أن الأمر يتعلق باختلاف في تشخيص الواقع الحالي واقتراح خارطة طريق موحدة للمستقبل".
وأكدت ماء العينين، أن "رهانات الحزب لم تعد داخلية منذ توجه إلى الناخبين بسقف مرتفع على المستوى الديمقراطي والتنموي، أمر وجب الانتباه إليه حتى لا يظل الهاجس تنظيميا صرفا"، مشيرة إلى أن الحزب "أداة وليس غاية، وهذه هي القاعدة الجوهرية"، تضيف قائلة.