يبدو جبهة البوليساريو، ومن خلفها النظام الجزائري، قد أصبحا مدمنين على الكذب، حيث تواصل الجبهة الحديث عن وقائع "خيالية" فيما يخص الأوضاع في الأقاليم الجنوبية للمملكة، مدعية أنها حققت انتصارات عسكرية وأسقطت ضحايا بين الجنود المغاربة، زعمت أن مستشفيات المملكة تعج بهم. ففي الوقت الذي عززت فيه حسمها العسكري لملف الكركارات، بإنجازات ديبلوماسية متواصلة فيما يخص قضية الوحدة الترابية للمملكة، لاسيما بعد الحسم العسكري وإعادة فتح معبر الكركرات، أوردت وكالة الأخبار المستقلة، في موريتانيا، أن أحد قياديي الجبهة الإنفصالية، قدم ما اعتبر أنها "حصيلة عن67 يوما من القصف الموجه إلى الجيش المغربي على طول الخط الدفاعي بالجدار العازل، في الفترة ما بين 13 نوفمبر الماضي و18 يناير الجاري". وعلى خطى التقارير الزائفة التي يقدمها التلفزيون الجزائري، بشأن الأوضاع في الأقاليم الجنوبية للمملكة، زعم القيادي في البوليساريو، في ندوة صحفية منظمة عن بعد زوال اليوم الثلاثاء، أن "الأعمال القتالية" التي أنجزتها الجبهة، وصلت إلى حد الآن510، بمعدل يومي يصل إلى حوالي 8 أنشطة قتالية، مؤكدا أنه لم يخل يوم خلال هذه الفترة من قصف أو هجمات" حسب زعمه. ويضيف المصدر ذاته "أن جميع قطاعات الجدار العازل البالغ طوله 2700 كلم تعرضت لهجمات وقصف ابتداء من قطاع المحبس وحتى بئر كندوز، مشيرا إلى أن الأول استُهدف ب 111 عملا قتاليا خلال هذه الفترة". كما ادعى المتحدث أن المغرب "يخفي خسائره"، زاعما بحصول "خسائر بشرية تتمثل في سقوط قتلى وجرحى تعج بهم المستشفيات المغربية.. إضافة إلى خسائر معنوية لها تأثيراتها على الجنود المغاربة الذين وصفهم بأنهم غير قادرين على مغادرة مواقعهم ولا يمكنهم توقع توقيت القصف اليومي من البوليساريو" حسب قوله. وتفاعلا مع هذا الموضوع، ضجت مواقع التواصل الإجتماعي، بموجة من السخرية العارمة، مما تحدث عنه المسؤول في البوليساريو، حيث اعتبر المعلقون، وبينهم عدد كبير من الجزائريين، أن الجبهة الإنفصالية قد احترفت الكذب في محاولة لطمئنة ساكنة المخميات، بعد الإنتصارات الواضحة التي حققها المغرب.