منعت عناصر من قوات الأمن يوم أمس وقفة تضامنية مع الصحافيين المدانين من طرف القضاء المصري نظمتها جمعية "الحرية الآن". ففي حوالي الساعة الخامسة بعد الزوال إجتمع عدد من الصحافيين و أعضاء الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بهدف أخذ صورة جماعية، لضمها إلى مجموع صور الحملة الدولية للتضامن التي أطلق عليها اسم #FreeAJStaff، إلا أن أعضاء مكتب جمعية "فريدوم ناو" و أعضاء الجمعية المغربية لحقوق الإنسان تفاجآوا بالمنع الذي تعرضت له الوقفة من طرف عناصر من قوات الأمن بالزي الرسمي والمدني و تمت مصادرة كاميرا مصور قناة الجزيرة المعتمد بالرباط وكذا الآلة المصورة للصحفي المغربي إسماعيل عزام من الجريدة الرقمية هسبريس. ولم يكتف عناصر الأمن بمصادرة الأغراض المهنية للصحفيين الموجودين في عين المكان بل أصروا على نقل الصحفيين المذكورين إلى مقر أمني لإجبارهم على مسح الصور والتسجيلات التي تم التقاطها أثناء الوقفة. وإستنكر المكتب التنفيذي لجمعية "الحرية الآن" هذا التصرف الذي اعتبره مشينا لسلطات مدينة الرباط كما اعتبر ما قامت به انتهاكا صريحا لحرية الصحافة والتعبير بالمغرب وحمل السلطات المغربية مسؤوليتها جراء هذا الخرق السافر المتنافي مع أحكام الدستور المغربي والتزامات المغرب المتعلقة باحترام المواثيق الدولية التي صادق عليها والمعنية باحترام حرية الصحافة والتعبير.