عادت المواجهة من جديد بين رئيس الجماعة الحضرية لمدينة وجدة الاستقلالي عمر حجيرة، والمستشار الجماعي والبرلماني عبد العزيز أفتاتي، غير أن مواجهة هذه المرة كانت خارج أسوار الجماعة حيث وضع أفتاتي علامة استفهام كبيرة على رخصة قال بان نائب الرئيس نوالدين زرزوري وقعها لفائدة إحدى شركات الاتصالات لوضع هوائي خاص بتقوية شبكة الاتصالات بإحدى الحدائق العمومية بشارع المقدس (النخيل سابقا)، وأكد أفتاتي أن هذه الرخصة غير قانونية إذ كان على الموقعين عليها أن يمرروها في دورة "لأن الترخيص لاستغلال الملك العام يجب أن يمر عبر المجلس يضيف نفس المتحدث في تصريح ل"اليوم24". أفتاتي قال بأن فريق مستشاريه سيوجه رسالة إلى المجلس والسلطات المحلية حول هذه الرخصة التي وضع عليها علامة استفهام كبيرة، قبل أن يكشف أنه بالموازاة مع ذلك سيتوجه الفريق إلى القضاء بشكاية لفتح تحقيق في أمر هذه الرخصة التي قال بأن السكان أيضا يرفضونها، وفي السياق نفسه عبر مجموعة من السكان المجاورين عن رفضهم لوضع اللاقط الهوائي المذكور مخافة التأثير الصحي عليهم، وأيضا رفضا منهم لتفويت جزء من الحديقة لشركة الاتصالات، وذكر أفتاتي بمقرر سابق اتخذه المجلس يقضي بتنظيم وضع هذه الهوائيات. من جانبه نفى نورالدين زرزوري منحه أية رخصة لشركة الاتصالات المذكورة تخص تنصيب الهوائي المذكور مشيرا في تصريح ل"اليوم24" أن الرخصة التي منحها تتعلق بأعمال الحفر في الملك الجماعي، وهي رخصة يمكن منحها للشركات عند اجرائها أعمال صيانة تستدعي الحفر في الطرقات الجماعية، وحتى للمواطنين العاديين الذين يحتاجون إلى ربط منازلهم بالماء الصالح للشرب، مشيرا إلى أن رخصة التنصيب ليست من اختصاص الجماعة. وكشف زرزوري أن الساكنة التي تشتكي اليوم من هوائي شركة الاتصالات قامت في وقت سابق بتوجيه شكايات إلى شركة الاتصالات نفسها، تشتكي فيها من ضعف التغطية وهو ما دفع الشركة إلى التفكير في إيجاد حل، واصفا ما أثارته الرخصة التي وقعها بزوبعة في فنجان وحملة انتخابية سابقة لأوانها من جانب أفتاتي. من جانبه علق حجيرة على احتجاجات أفتاتي بالقول بأنه اذا كان افتاتي يضع علامة استفهام كبيرة على الرخصة ويشكك في أمرها "فانا شخصيا أضع علامة استفهام كبيرة أيضا حول وجود شخص مثل أفتاتي في المعترك السياسي"، معتبرا وضع علامات الاستفهام اختصاص أفتاتي الذي قال بأن "الجميع أصبح متيقنا أن كلامه لا يعدوا أن يكون كلاما موجها للاستهلاك السياسي"، قبل أن يقول "الهوائي الذي يعترض عليه أفتاتي يوجد منه بالمغرب أزيد من 400 جميعها بالمدار الحضري للمدن وبعضها فوق الأرصفة وليس اكتشافا جديدا كما يريد أفتاتي تسويقه"، ليؤكد أنه لم يثبت علميا أن هناك حالة واحدة أصيبت بمرض معين بسبب هذه الهوائيات والذين يرفضون وجودها عليهم أن يتخلوا عن هواتفهم النقالة، وألا يشتكوا من ضعف التغطية، مشيرا إلى أن دعم التغطية عبر تنصيب الهوائيات في الأماكن العامة وفوق الأسطح هي الطريقة المتبعة في جميع دول العالم.