كما كان متوقعا، لم تتأخر جماعة العدل والإحسان، في إعلان موقها الرافض لتطبيع العلاقات مع إسرائيل، حيث عبرت عن إدانتها الشديدة للقرار وعدت الخطوة "غير مفاجئة لكن فاجعة". وقال مجلس إرشاد الجماعة في بيان تلقى "اليوم 24" نسخة منه، نعلن "إدانتنا إدانة شديدة قرار التطبيع الذي اتخذته السلطة المغربية مع الكيان الصهيوني الغاصب لأرض فلسطين"، واعتبر أن القرار "يتنافى مع المواقف التاريخية والآنية لهذا الشعب الكريم الداعم لإخوانه في فلسطين ولحقهم الكامل في تحرير أرضهم والعودة إلى ديارهم". وأضافت الجماعة أنها تعتبر التطبيع "خطوة غير محسوبة العواقب"، ودعت الشعب وكل قواه الحية إلى "رفضها والتصدي لها والعمل على إسقاطها بكل السبل السلمية المتاحة". وزاد البيان موضحا "إننا نرفض مقايضة أي شبر من فلسطين مقابل الاعتراف بسيادتنا على أراضينا. هذه السيادة التي تستمد مشروعيتها من حقائق التاريخ والجغرافيا، ومن دماء الشهداء وتضحيات المغاربة الذين قاموا واسترخصوا الغالي والنفيس من أموالهم وأرواحهم وديارهم من أجل تحرير هذا الوطن الذي لا تزال بعض أراضيه مغتصبة". وأشارت الجماعة إلى أنه كان واضحا أن "مسارعة الإمارات والبحرين وغيرهما إلى فتح قنصليات بالعيون وما سبق ذلك ولحقه من تجييش وتضخيم مقدمات لحدث غير هين، وهو ما جعلنا يومها نتوجس خيفة ونربأ بأنفسنا عن التماهي مع الأجندات المتنافية مع مصالح الوطن والأمة".