ما إن أعلن تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام عن قيام "دولة الخلافة الإسلامية"، إلا واستنفرت جميع الدول أجهزتها الأمنية لمعرفة تبعات هذا الإعلان ولم تشكل دول المغرب العربي الاستثناء حيث أوردت جريدة الخبر الجزائرية المقربة من الجيش الجزائري على أن الأجهزة الأمنية في المغرب والجزائر وتونس تعرف حالة من الاستنفار على خلفية معلومات تفيد باقتراب عقد اجتماع وصفته بالتاريخي لجماعات السلفية الجهادية التي تنشط في شمال إفريقيا ومنطقة الساحل. ونقلت الجريدة الجزائرية عن مصدر أمني جزائري قوله بأن إعلان دولة الخلافة هو استباق لإعلان الدولة الإسلامية في المغرب الإسلامي، وكشفت الجريدة على هناك تحركات في 10 دول مغاربية وأوروبية عن طريق المراقبة والرصد لمعرفة تفاصيل هذا الاجتماع، الذي سيتم فيه البت في موضوع "إعلان دولة إسلامية في شمال إفريقيا أو البقاء على الولاء لتنظيم القاعدة" حسب اليومية الجزائرية. وقالت الجريدة إن دول شمال إفريقيا أكثرت من عمليات المسح الجوي لتحديد مكان هذا الاجتماع الذي يعتبر الأهم بالنسبة للجماعات المقاتلة في شمال إفريقيا، حالة الاستنفار الأمني طالت حتى الدول الأوروبية ذلك أنه حسب الجريدة حتى هناك فرنسا، إسبانيا، إيطاليا والولايات المتحدةالأمريكية، التي ضاعفت من عمليات التجسس الإلكتروني والمسح الجوي والفضائي والتجسس بالاعتماد على مخبرين وعملاء في شمال مالي وأجزاء من شمال النيجر وكامل الأراضي الليبية. ورجحت "الخبر" أن الاجتماع الذي دعا إليه سلفيون جهاديون من ليبيا ومن تونس سيعقد في مكان ما جنوب شرقي أو غرب ليبيا، وسيحضره ممثلون عن كل الفصائل السلفية الجهادية بما فيها حركة بوكو حرام.