أصدر وزير الخارجية السعودي، الأمير فيصل بن فرحان آل سعود، اليوم الجمعة، أول رد فعل على بيان الكويت بشأن الأزمة الخليجية مع قطر. وقال وزير الخارجية السعودي، الأمير فيصل بن فرحان، في تغريدة عبر حسابه على موقع "تويتر" إن المملكة تنظر ببالغ التقدير لجهود دولة الكويت الشقيقة. وتابع الوزير السعودي "ننظر ببالغ التقدير لجهود دولة الكويت الشقيقة لتقريب وجهات النظر حيال الأزمة الخليجية". من جهته، رحب وزير الخارجية القطري محمد بن عبدالرحمن آل ثاني بإعلان الكويت عن إجراء مفاوضات مثمرة ضمن جهود إنهاء الأزمة المستمرة منذ عام 2017 بين الدوحة وجيرانها في الخليج. ووصف آل ثاني، على حسابه في "تويتر"، بيان وزير الخارجية والإعلام الكويتي الشيخ أحمد ناصر المحمد الصباح بشأن آخر المستجدات في المنطقة بأنه "خطوة مهمة نحو حل الأزمة الخليجية". وأشار وزير الخارجية القطري إلى أن دولته تشكر الكويت منذ بداية الأزمة على وساطتها وتقدر الجهود الأمريكية في هذا الصدد، مضيفا: "نؤكد أن أولويتنا كانت وستظل مصلحة وأمن شعوب الخليج والمنطقة وكان الشيخ أحمد ناصر المحمد الصباح، وزير خارجية الكويت، قد أعلن في وقت سابق اليوم عن إجراء مباحثات مثمرة لحل الأزمة الخليجية. وأضاف الوزير الكويتي، في كلمة بثها تلفزيون الكويت، اليوم الجمعة، إن مباحثات مثمرة جرت خلال الفترة الماضية لحل الأزمة الخليجية المستمرة منذ 2017 بين قطر من ناحية والسعودية والإمارات والبحرين ومصر من ناحية أخرى. وأضاف أن هذه المباحثات "أكد فيها جميع الأطراف حرصهم على التضامن والاستقرار الخليجي والعربي وعلى الوصول إلى اتفاق نهائي يحقق ما تصبو إليه من تضامن دائم بين دولهم وتحقيق ما فيه خير شعوبهم". وشكر الصباح، جاريد كوشنر مستشار الرئيس الأمريكي "على النتائج المثمرة التي تحققت في طريق حل الخلاف". وكان وزير الخارجية الكويتي، قال، منتصف الشهر الماضي، إن المساعي الكويتية لحل الأزمة الخليجية متواصلة بناء على توجيهات القيادة السياسية. وقال الناصر إن "مساعي الكويت لحل الأزمة الخليجية مستمرة وفق توجيه سمو الأمير الشيخ نواف الأحمد". وثمن الوزير الكويتي دعم الولاياتالمتحدة والدول "الصديقة والحليفة" للوساطة التي تقودها بلاده لحل الأزمة الخليجية تكملة لمساعي الأمير الراحل الشيخ صباح الأحمد. وسبق أن حاولت الكويت وكذلك سلطنة عمان بذل جهود وساطة لإنهاء الأزمة الخليجية، دون أن تكلل جهودهما بالنجاح. وفي يونيو 2017، قطعت السعودية والإمارات والبحرين ومصر العلاقات السياسية والتجارية وروابط النقل مع قطر، متهمة إياها ب"دعم الإرهاب"، وهو ما تنفيه الدوحة، التي اعتبرت أن الحظر المفروض عليها يهدف إلى النيل من سيادتها