أعلن جيرالد دارمانان، وزير الداخلية الفرنسية، أمس الأربعاء، اعتزام السلطات، خلال الأيام المقبلة، مراقبة 76 مسجدًا في البلاد. وجاء ذلك، في تغريدة، نشرها الوزير على حسابه الشخصي في موقع التواصل الاجتماعي "تويتر". وأشار الوزير في تغريدته أن الإجراءات المذكورة تتضمن إمكانية غلق بعض تلك المساجد، مشيرًا إلى أن هذا التحرك يأتي لمناهضة "الانفصالية". وبحسب ما ذكرته وسائل إعلام محلية، فإن 16 مسجدًا من تلك المساجد تقع في العاصمة باريس، وضواحيها، وأن 18 منها من الممكن إغلاقها. وتخطط الحكومة الفرنسية، أيضًا، منذ فترة طويلة لسن قانون ضد ما يُعْرَف بالانفصالية، والذي سيكون موجها فعليًا ضد "الإسلاموية الراديكالية". ومنذ 16 أكتوبر الماضي، زادت الضغوط، والمداهمات، التي تستهدف منظمات المجتمع المدني الإسلامية، والمساجد في فرنسا، على خلفية حادث مقتل مدرس فرنسي على يد شاب قالت السلطات إنه شيشاني. الحادث جاء على خلفية قيام المدرس بعرض رسوم كاريكاتيرية "مسيئة" إلى النبي محمد، على تلاميذه في مدرسة في إحدى ضواحي العاصمة باريس. وفي تصريحات، كان قد أدلى بها وزير الداخلية في 3 نونبر الماضي، أعلن أنه منذ مجيء الرئيس، إيمانويل ماكرون، لسدة الحكم، تم خلال السنوات الثلاث الأخيرة غلق 43 مسجدًا.