حملت شبيبة حزب الاستقلال، الجارة الشرقية الجزائر المسؤولية الكاملة لكل تصعيد عسكري محتمل في المنطقة، على خلفية ما عرفه معبر الكركرات، مطالبة الحكومة إلى تحويل الكركرات إلى إقليم ترابي من خلال مراجعة التقسيم الترابي للمملكة واعمار المنطقة وفق سياسة عمومية تنموية مبدعة وخلاقة. وقالت الشبيبة الاستقلالية، في "إعلان الكركرات" الذي أصدرته مساء أمس السبت، عقب زيارته قيادتها لمعبر الكركرات، أنها تشيد بمواقف الدول الشقيقة والصديقة المتضامنة مع الممكلة المغربية والمؤيدة للإجراءات الميدانية للقوات المسلحة الملكية بمعبر الگرگرات، معتبرة هذا الدعم الدولي يعكس "حالة الانعزالية والانهزامية التي أصبح يعيشها النظام الجزائري وصنيعتهم البوليساريو ومن يسير في نهجهم". وحملت شبيبة الاستقلال الجزائر المسؤولية الكاملة لكل تصعيد عسكري محتمل في المنطقة، مطالبة إياها بإيقاف الأعمال العدائية، والتي تهدف إلى إدخال المنطقة في مستنقع العنف المسلح، وهو ما من شأنه أن يزج بالمنطقة برمتها في متاهات الحروب وعدم الاستقرار، ضدا على إرادة الشعبين الشقيقين المغربي والجزائري التواقين إلى الحرية والديمقراطية والسلم والتنمية والعدل والإخاء، وتحقيق آمالهما في بناء المغرب الكبير . ودعت شبيبة الاستقلال، كل مكونات الشعب المغربي لمواصلة التعبئة واليقظة ضد المناوئين للوحدة الترابية، مشددة على أن الحكم الذاتي هو الحل الوحيد والأوحد لقضية الصحراء المغربية، باعتباره حل واقعي جدي وذو مصداقية وهو ثمرة لمشاورات محلية ووطنية ودولية واسعة، تضمن لساكنة الصحراء المغربية مكانتهم ودورهم الكامل في هيئات ومؤسسات المنطقة، وتحقق المواءمة بين صون الوحدة الترابية وإحترام الخصوصيات الجهوية والتدبير الذاتي للشؤون المحلية. وطالبت الشبيبة الاستقلالية المنظمات الحقوقية الدولية إلى فك الحصار المضروب على المحتجزين بمخيمات تندوف بالتراب الجزائري، لما يعانونه من أوضاع غير إنسانية، وما يتعرضون له من عمليات تنكيل وتعذيب نفسي جسدي، ومتاجرة بجراح ودم الأبرياء منهم من المحتجزين والمغرر بهم من طرف البوليساريو، معبرة عن تضامنها مع الاحتجاجات الشبابية التي تسود بمخيمات تيندوف وشجاعتهم في الكشف عن واقع الممارسات الإستبدادية التي يتعرض لها المحتجزون ولاسيما منهم النساء والشباب والأطفال في خرق سافر لمواثيق الشرعة الدولية. وتقدمت الشبيبة الاستقلالية بدعوة للحكومة إلى تحويل الكركرات إلى إقليم ترابي من خلال مراجعة التقسيم الترابي للمملكة واعمار المنطقة وفق سياسة عمومية تنموية مبدعة وخلاقة. يشار إلى أن قيادات جل الأحزاب الممثلة بالبرلمان، كانت قد زارت معبر الكركرات أول أمس الجمعة، معبرة عن دعمها للعملية المغربية لأعادة حركة نقل السلع والأشخاص لطبيعتها، بتدخل من القوات المسلحة الملكية.