في مبادرة منها للفت انتباه المنتظم الدولي والتعبير عن الدعم والمساندة لأفراد القوات المسلحة الملكية، عقد المكتب التنفيذي لمنظمة الشبيبة الاستقلالية، اليوم السبت، اجتماعه التنظيمي بمعبر الكركرات. وقالت الشبيبة الاستقلالية في "إعلان الكركرات"، إنها تستشعر "المسؤولية التاريخية والسياسية في هذا الظرف الدقيق، الذي يستدعي تعاضد الجهود ووحدة الصف، والالتفاف حول المصالح العليا للوطن. وثمنت الشبيبة الاستقلالية، ما وصفته ب"الاحترافية العالية والتدخل الحازم والاستباقي لبواسل قواتنا المسلحة الملكية، في تخليص معبر الكركرات من أيادي البوليساريو، وما لذلك من أبعاده جيو سياسية وأمنية، على مستوى إقرار السلم والأمن في المنطقة، ومحاربة الإرهاب، وكل أشكال التهريب والاتجار في البشر". وعبر الإعلان عن "الاعتزاز بالقرار الحازم والحكيم للملك محمد السادس، القائد الأعلى للقوات المسلحة الملكية ورئيس أركانها العامة، بشأن العملية السلمية بمنطقة الكركرات وإنجاز وإقامة جدار أمني بهدف تأمين تدفق الأشخاص والبضائع وحماية حق التنقل كحق أساسي تضمنه الشرعية الدولية وقرارات مجلس الأمن والأمم المتحدة"، يضيف البيان، "مما مكن من إفشال المؤامرات والدسائس المحاكة من قبل الخصوم بإنشاء بؤرة سكنية في المنطقة العازلة بهدف تغيير الحقائق التاريخية والقانونية والجغرافية، في محاولة لافتعال الفوضى وإيقاظ الفتن وخلق القلاقل لزعزعة استقرار المنطقة". وأشادت الشبيبة الاستقلالية، بمواقف الدول الشقيقة والصديقة المتضامنة مع الممكلة المغربية والمؤيدة للإجراءات الميدانية للقوات المسلحة الملكية بمعبر الگرگرات، والتي قالت، إنها "تعكس حالة الانعزالية والانهزامية التي أصبح يعيشها النظام الجزائري وصنيعتهم البوليساريو، ومن يسير في نهجهم، جراء الانتصارات الدبلوماسية المتتالية وغير المسبوقة لبلادنا". وحمل البيان الجزائر الرسمية، المسؤولية الكاملة لكل تصعيد عسكري محتمل في المنطقة، وطالبها بإيقاف الأعمال العدائية تجاه المغرب، "والتي تهدف إلى إدخال المنطقة في مستنقع العنف المسلح"، يضيف البيان، "وهو ما من شأنه أن يزج بالمنطقة برمتها في متاهات الحروب وعدم الاستقرار، ضدا على إرادة الشعبين الشقيقين المغربي والجزائري التواقين إلى الحرية والديمقراطية والسلم والتنمية والعدل والإخاء". وعبرت الشبيبة الاستقلالية، عن ضامنها مع "الانتفاضات الشعبية والاحتجاجات الشبابية التي تسود بمخيمات تيندوف"، كما دعت "كل مكونات الشعب المغربي لمواصلة التعبئة واليقظة ضد البروبغندا البائدة، والحملة المسعورة لبعض أبواق النظام الجزائري المناوئة لوحدتنا الترابية"، يؤكد البلاغ، "والتي باتت تؤرقها المشاريع والأوراش التنموية الكبرى التي تعرفه بلادنا وعلاقات التعاون الافريقي المشترك".