دعا حزب التقدم والاشتراكية المعارض حكومة سعد الدين العثماني إلى اتخاذ إجراءات سريعة "للحد من تدهور القدرة الشرائية، وتسريح العمال، وإفلاس المقاولات"، معتبرا أن تداعيات جائحة فيروس كورونا المستجد أدت إلى انسداد الآفاق لدى شرائح اجتماعية واسعة. وقال الحزب، في بيان لمكتبه السياسي، تلقى "اليوم 24" نسخة منه، اليوم الأربعاء، "يُثير حزب التقدم والاشتراكية انتباه الحكومة إلى التداعيات الاقتصادية، والاجتماعية العميقة للجائحة، ويُنبهها إلى مدى خطورة الأوضاع السلبية، التي تظل مُرشحة للتفاقم". وأكد رفاق بنعبد الله على أن الوضع يتطلب من الحكومة "تحمل مسؤولياتها، من خلال الانكباب الجدي، والفوري على اتخاذ التدابير الكفيلة بالحد من تدهور القدرة الشرائية، وتسريح العمال، وإفلاس المقاولات، وانسداد الآفاق لدى شرائح اجتماعية واسعة". وأعرب الحزب ذاته عن تطلعه إلى أن تتكرس، في المقبل من الأيام، والأسابيع، "مؤشراتُ تحسن الوضع الصحي العام"، وجدد نداءه القوي، من أجل "مزيد من اليقظة الجماعية والتقيد بقواعد الاحتراز الصحي". وفي غضون ذلك، سجل الحزب اعتزازه بالدعم الدولي العريض، الذي قُوبلت به العملية السلمية الناجحة، التي قام بها المغرب من أجل "إعادة حركة التنقل في معبر الكركارات في الصحراء المغربية، إلى طبيعتها". كما سجل المكتب السياسي للحزب "التحول الإيجابي في قضيتنا الترابية، من خلال تنامي إدراك المُنتظم الدولي لعدالة قضية وحدتنا الترابية، وتصاعد وَعيِهِ بالمخاطر، والتهديدات التي يُسَبِّبُ فيها أعداءُ وحدتنا الترابية، بالنسبة إلى منطقة الصحراء، والساحل، كما بالنسبة إلى العالَم بأسره، لا سيما على مستوى الإرهاب، والهجرة السرية، والجريمة المنظمة، والاتجار بالبشر، والمخدرات والسلاح". وعبر "التقدم والاشتراكية" عن "يقينه في أن هذه التطورات الإيجابية تشكل مُنعطفاً في اتجاه تسريع اعتماد الحكم الذاتي، وبالتالي الطي النهائي للنزاع المفتعل بخصوص وحدتنا الترابية"، وفق البيان.