أصدر حزب التجمع الوطني للأحرار قراره بطرد زعيم حركته التصحيحية، عبد الرحيم بوعيدة. وتعليقا على قرار طرده، قال بوعيدة، اليوم الاثنين: "في الوقت الذي ينشغل فيه كل المغاربة بقضية الكركرات وتداعيات الأزمة بكل أبعادها في هذا الزمن العصيب، يهتم حزب الرئيس أخنوش بطرد الأصوات المعارضة من مقاولته، ظنا منه أن الطرد سيخرس ألسنتنا وسيمنعنا من الاستمرار فى فضح كل الممارسات الانتهازية داخل حزب تحول إلى ضيعة". واعتبر بوعيدة قرار الطرد "وساما"، موجها حديثه إلى قيادة الحزب بالقول: "هو إدانة لكم ولحزبكم، الذي ما عاد حزبا وفي النهاية، وكما أقول دائما: هو ليس طرد من الجنة وأرض الله واسعة، ولنا لقاء في الميدان". وكان بوعيدة قد أعلن، قبل أيام، أن الاستدعاء، الذي توصل به من طرف نائب رئيس اللجنة التأديبية للحزب غير مختوم، ولا يحمل طابع الجهة المرسلة. وأضاف بوعيدة أنه بعث الرد، عبر مفوض قضائي، لتصحيح الوضع، و"تنبيه مسؤولي الحزب المحليين"، وفقا لتعبيره، مشيرا إلى أن "الإستدعاء لا قيمة له قانونياً، وموجه من شخص لايحمل أية صفة"، واعتبر بوعيدة أن "أي إجراء يتخذ في هذا الصدد فهو خارج القانون، وباطل"، مشددا على أنه "سيتخذ الإجراءات اللازمة في مواجهة أي قرار غيابي يصدر في حقه".