عبرت الحركة التصحيحية لحزب التجمع الوطني للأحرار عن شجبها وتنديدها بعمليات الطرد الجماعي التعسفي التي يمارسها رئيس الحزب في حق معارضي سياسته، وذلك بإقحام اللجان الجهوية للتحكيم والتأديب، وإعداد قرارات الطرد لها سلفا، دون احترام القانون. وسجلت الحركة في بيان تنديدي لها شن هجمة شرسة من قيادة الحزب لاستهداف أعضائها، والتهديد المبطن في حق كل متعاطف معها داخل أجهزة الحزب، ومحاولات تكميم الأفواه ومنع الحق في الاختلاف، وجعل جميع الأصوات خاضعة لرئيس الحزب.
ويأتي هذا البيان على إثر توصل عبد الرحيم بوعيدة، الناطق باسم الحركة التصحيحية، باستدعاء للمثول أمام اللجنة الجهوية للتأديب والتحكيم بجهة كلميم- واد نون، وموافقة عزيز أخنوش، رئيس الحزب، على إحالة وفاء البقالي العضو بحزب الحمامة، على لجنة التأديب بجهة فاسمكناس. وتوجه الحركة التصحيحية للأحرار انتقادات لاذعة للقيادة الحالية لحزب، وتتهم أخنوش باستعمال المال والقفف لاستمالة الناس، وتسيير الحزب بمنطق المقاولة، وغيرها من الاتهامات، كما أنها دعت لمؤتمر استثنائي للإطاحة به من رأس الحزب. وأكدت الحركة في بيانها تشبثها بنضالها من داخل الحزب لتصحيح مساره والوقوف في وجه من يحاول تسخير الحزب وأجهزته لأغراض شخصية.