شرع الناخبون الأمريكيون اليوم الثلاثاء، في التوجه إلى صناديق الاقتراع للاختيار بين الرئيس دونالد ترامب، والمرشح الديموقراطي جو بايدن، في انتخابات رئاسية تاريخية تشهدها أميركا وسط انقسام شديد. وفتحت مكاتب الاقتراع في نيويورك وأربع ولايات أخرى، هي نيوجيرزي وكونيتيكت وفرجينيا وماين، في الساعات الأولى من الصباح، تلاها فتح مكاتب الاقتراع في 11 ولاية أخرى، من بينها العاصمة واشنطن. ويأمل بايدن، النائب السابق للرئيس باراك اوباما، والذي تظهر استطلاعات الرأي تقدمه على الرئيس الجمهوري المنتهية ولايته، أن يتمكن أخيرا من الفوز بالرئاسة في محاولته الثالثة. من جهته، يعد الرئيس الجمهوري المنتهية ولايته، والذي خاض حملة غير مسبوقة من حيث حدتها متسلحا بطاقته الكبيرة في التوجه الى الناخبين في الشارع، بتحقيق مفاجأة جديدة كما حصل في العام 2016. وقبيل يوم الاقتراع، خاطب ترامب حشدا غفيرا من الأنصار ليل الاثنين الثلاثاء خلال تجمع في غراند رابيدز بولاية ميشيغن "غدا سنصنع التاريخ مرة جديدة" متوقعا "فوزا رائعا جديدا". واختار ترامب اختتام حملته الانتخابية في غراند رابيدز، المدينة الصناعية في ميشيغن، حيث أنهى حملته قبل اربع سنوات. ويذكر انها إحدى الولايات التي قادته الى البيت الابيض. من جهته قال بايدن قبل ساعات من ذلك في بيتسبرغ بولاية بنسلفانيا، حيث أطلق حملته الانتخابية قبل 18 شهرا "لدي شعور بأن نا سنحق ق سويا فوزا ضخما غدا "، مشد دا على أنه إذا ما انتخب رئيسا للولايات المت حدة فسيسعى "للسيطرة على كوفيد من اليوم الأول" لتول يه مفاتيح البيت الأبيض. وطغت أزمة انتشار وباء كوفيد-19 على الحملة الانتخابية بعدما تسببت بوفاة أكثر من 230 ألف شخص في الولاياتالمتحدة وتفاقمت في الأيام الماضية. وأدلى خمسة ناخبين بأصواتهم في ديكسفيل نوتش، القرية الصغيرة البالغ عدد سكانها 12 شخصا في شمال شرق الولاياتالمتحدة، في انطلاقة رمزية للانتخابات الرئاسية بحلول منتصف ليل الثلاثاء، مصوتين بالإجماع لصالح المرشح الديموقراطي جو بايدن.