توجه الناخبون الامريكيون، صباح اليوم الثلاثاء، الى مراكز الاقتراع للإدلاء بأول بطاقات الاقتراع في بلدتي ديكسفيل نوتش وميلسفيلد الصغيرتين في ولاية نيو هامبشير في شمال شرق البلاد. ويختار الناخبون مرشحيهم المفضلين لمنصب رئيس الولاياتالمتحدة وحاكم نيو هامبشير، بالإضافة إلى المقاعد التشريعية الفيدرالية والولاياتية في تصويت منتصف الليل، وهو تقليد بدأ في ديكسفيل نوتش في عام 1960. وفي "غرفة الاقتراع" المؤقتة في منتجع بالسامز في ديكسفيل نوتش، أدلى ليس أوتين، وهو واحد من خمسة ناخبين محليين مسجلين فقط، بأول بطاقة اقتراع. وقال أوتين، الذي عرف عن نفسه على أنه "جمهوري مدى الحياة"، إنه يصوت هذه المرة للمرشح الديمقراطي للرئاسة ونائب الرئيس الأمريكي السابق جو بايدن، الذي ينافس الرئيس الحالي دونالد ترامب. وأضاف أوتين عن بايدن في مقطع فيديو نشر على موقع التدوين المصغر (تويتر) قبل التصويت "لا أتفق معه في الكثير من القضايا"، مضيفا "لكنني أعتقد أن الوقت قد حان لإيجاد ما يوحدنا بدلا من ما يفرقنا". وجاءت الانتخابات الأمريكية لعام 2020، بما في ذلك انتخابات الرئاسة والكونغرس، وسط تصاعد تفشي جائحة كوفيد-19 في البلاد، حيث تم الإبلاغ عن أكثر من 9.2 مليون حالة إصابة وأكثر من 230 ألف وفاة حتى مساء الاثنين، وكلاهما الأعلى في العالم. وساهم الوباء المستشري جزئيا في إقبال غير مسبوق على التصويت المبكر. وقد أدلى أكثر من 97 مليون أمريكي بأصواتهم قبل يوم الانتخابات عن طريق التصويت المبكر أو الاقتراع عبر البريد، وفقا لموقع "مشروع الانتخابات الأمريكية". وعلاوة على ذلك، يشعر العديد من الناخبين بالقلق إزاء واقع تزايد الانقسام في البلد الذي يعاني من المعارك الحزبية المريرة والصراعات العرقية العنيفة وتفاقم الظلم الاجتماعي.