صارت الوضعية الوبائية في العاصمة الإقتصادية للمملكة مقلقة؛ وذلك أمام ارتفاع عدد الإصابات بفيروس كوفيد-19، ما دفع الحكومة إلى الإعلان عن تدابير احترازية، خلال الأيام الجارية، لعلها تحد من تفشي الجائحة في المدينة. وفي هذا السياق، قال البورفيسور مصطفى الناجي، الخبير في علم الفيروسات، في حديثه مع "اليوم24′′، إن ارتفاع الإصابات بالفيروس ليس حكرا على مدينة الدارالبيضاء فقط. وفسر البورفيسور وجهة نظره، بالقول إنه عادة في فصلي الخريف والشتاء، ترتفع الإصابات بالفيروسات المرتبطة بالجهاز التنفسي"، موضحا "أنه ليس غريبا، أن نشهد في الأسابيع المقبلة، ارتفاع عدد الإصابات بالفيروس". وأضاف المتحدث نفسه "أن هناك سببًا آخر يجعل الدارالبيضاء في مقدمة المدن المغربية التي تسجل ارتفاع الإصابات بكورونا، وهو أن العاصمة الإقتصادية مدينة ذات كثافة سكنية، وفضلا عن أنها مدينة حيوية، تعرف حركية دائمة". وعن عدم اكتراث عدد كبير من البيضاويين بخطورة الفيروس، شدد مصطفى الناجي، الخبير في علم الفيروسات، أن هذا المشكل هو مشكل عالمي، ولا يقتصر فقط على سكان الدارالبيضاء. وردا عن سؤال حول ما إذا كان الحجر الصحي الشامل حل للتصدي لفيروس كورونا في المدينة، أكد المتحدث أن الحجر الصحي الشامل أصبح أمرا متجاوزا، فعواقبه على السكان تبقى وخيمة، مستطردا أن هناك هيأة علمية تتضمن وزارة الصحة والداخلية هي التي تقرر في هذا الموضوع. ويشار إلى والي جهة الدارالبيضاءسطات حث المقاولات والشركات بالقطاع الخاص على مستوى الجهة على الاشتغال عن بعد، وتوفير الأدوات والوسائل اللازمة لذلك. وهذا التوجه جاء بهدف تقوية التدابير الاحترازية المتخذة من أجل الحفاظ على صحة المواطنين خلال هذه الفترة، التي تعرف تزايدا في عدد المصابين بفيروس "كورونا".