وصف عبد الله البقالي، رئيس النقابة الوطنية للصحافة بالمغرب، الحكم القضائي على الصحافي توفيق بوعشرين، مؤسس "اليوم 24′′، ويومية "أخبار اليوم"، ب"القاسي"، مؤكدا أنه تعرض "للتشهير". وقال عبد الله البقالي، الذي حل ضيفا على الصحافي، حميد المهداوي، في برنامجه الحواري، مساء أمس الأربعاء، إن "النقابة الوطنية للصحافة، أصدرت بيانين واضحين، في قضية الصحافي توفيق بوعشرين"، يدعوان، بحسبه، إلى "احترام قرينة البرأة، وعدم التشهير، بالمشتكى به، أو المشتكيات، وكذلك توفير شروط المحاكمة العادلة..". وأضاف البقالي، في معرض حديثه عن قضية توفيق بوعشرين: "لا يمكن أن تطلب مني أن أقرأ نوايا المخزن، أو نقيس كنقابة، وجود مؤامرة من عدمها.."، قبل أن يستطرد، "انطباعي الشخصي، اعتبر أن الحكم على الصحافي توفيق هو حكم قاس"، مسترسلا "هل يوازي التهم أم لا..؟ أنا كإنسان اعتبر أن توفيق ثقلو عليه شوية، كان من الممكن أن تكون الأمور أيسر مما حدث..". وعن عدم دفاع النقابة الوطنية للصحافة بالمغرب كما يجب على الصحافي بوعشرين، لاسيما في شق تعرضه لحملة تشهير، أوضح عبد الله البقالي، "أن النقابة لا تملك حق إصدار قرارات تأديبية، عكس المجلس الوطني للصحافة"، مشيرا إلى أنها وجهت شكاية إلى هذا الأخير بشأن تعرض الصحافي سليمان الريسوني، والصحافية هاجر الريسوني للتشهير ضد جهات، لم يذكرها. وتابع البقالي، قوله إن "النقابة الوطنية للصحافة توصلت بجواب من طرف المجلس الوطني للصحافة، أكد فيه أن على المتضررين تقديم شكاية إليه، وليس إلى جهة أخرى". وعلاوة على ذلك، شدد عبد الله البقالي على أن "توفيق بوعشرين، وأيضا زوجته، ومؤسسات إعلامية، لم يسمها، تعرضوا لحملة تشهير". ولفت البقالي الانتباه إلى أنه من حق الصحافي توفيق بوعشرين التوفر على الحماية من التشهير، مبرزا أن "النيابة العامة مطالبة بتحريك المتابعات القضائية ضد المشهرين"، وشدد على أن "هناك العديد من الصحافيين تعرضوا للتشهير من طرف زملائهم"، و"أن النيابة العامة بصفتها ممثلا للحق العام، يجب أن تحمي المواطنين من تعرضهم للسب، والقذف، والتشهير"، وزاد: أن "توفيق بوعشرين، وسليمان الريسوني، وهاجر الريسوني، وصحافيين آخرين مواطنون".