استقبل عبد الله البقالي رئيس النقابة الوطنية للصحافة المغربية يوم الجمعة المنصرم 20 أبريل 2018 بمقر النقابة بالرباط، بحضور أعضاء من المكتب التنفيذي للنقابة، المحامي محمد الطاوسي عن هيأة الدارالبيضاء، الذي انتدبته النقابة الوطنية للصحافة المغربية لمتابعة المحاكمة الجارية بمحكمة الاستئناف بالدارالبيضاء، والمتعلقة بمحاكمة توفيق بوعشرين. وأضاف بلاغ صادر عن نقابة الصحافيين أنه، " بعد أن ذكر الرئيس بموقف النقابة، ومتابعتها للملف منذ بدايته، إلى غاية إصدار بيانها المعروف في القضية، والذي ينبني على ثوابت احترام قرينة البراءة بالنسبة لتوفيق بوعشرين وعدم التشهير بأي طرف في القضية، وضمان شروط المحاكمة العادلة، وبعد أن استمعت النقابة إلى مختلف وجهات النظر، وجرى الاجتماع مع العديد من الصحافيات المشتكيات، نبه رئيس النقابة الوطنية للصحافة المغربية إلى الخطورة البالغة التي تكتسيها بعض التصرفات من الطرفين، والانزلاقات الفظيعة التي وقعت بها بعض وسائل الإعلام الوطنية والدولية التي نصبت نفسها طرفا مباشرا في القضية من هذا الطرف أو ذاك. وفي هذا الصدد، جدد رئيس النقابة رفض النقابة المطلق المساس بحقوق توفيق بوعشرين في التوفر على جميع الضمانات القانونية لمحاكمة عادلة، كما جدد رفض النقابة المطلق أيضا التشهير بالصحافيات المشتكيات والمصرحات والمس بكرامتهن والضغط عليهم وابتزازهن. كما أكد الرفض المطلق المس بسمعة وكرامة الزملاء الصحافيين العامين في " أخبار اليوم " و " اليوم 24 " وألح على ضمان شروط حمايتهم وإعمال القانون في أي تصرف يسيء إليهم أو إلى عملهم". وخلص بلاغ النقابة إلى أنه، "وبعدما قدم المحامي تقريرا شفويا عن سير القضية منذ انطلاقها حتى اليوم، مبديا كثيرا من الملاحظات، وفي ضوء ذلك تم الاتفاق مع الأستاذ المحامي على أن يواصل مراقبة هذه المحاكمة في جميع أطوارها، انطلاقا من روح موقف النقابة المستند إلى الحياد المطلق، واعتمادا على قواعد القانون المغربي الذي يؤطر مؤسسته القضائية، وتزويد النقابة بتقارير عن سير المحاكمة بصفة دورية. وفي إطار الجهود التي تقوم بها النقابة في شأن هذه القضية، فإنها قامت على مستوى فرعها بالدار البييضاء بمصاحبة بعض الصحافيين المتضررين من تداعيات هذه القضية، خصوصا حينما استجد مشكل تمكين المدير المعتقل من التوقيع على الأجور". كما اشار بلاغ النقابة إلى أن،" النقابة واصلت متابعتها الدقيقة للتطورات المتعلقة بباقي القضايا المعروضة على القضاء خصوصا ما يعرف بقضية الزميل المهداوي والزملاء الصحافيين الأربعة المتابعين بشكاية من رئيس مجلس المستشارين. وفي هذا السياق فإن الأستاذ المحامي سعيد بنحماني الذي انتدبته النقابة لمتابعة محاكمة الزميل حميد المهداوي يقوم بدوره كاملا في هذا الصدد، وتلح النقابة في شأن متابعة الزميل المهداوي على موقفها الثابت الذي تعتبر فيه أن إقحام ملف الزميل المهداوي في ملف حراك الريف لم يكن مناسبا وأن الهدف الحقيقي منه كان هو متابعته بالقانون الجنائي عوض قانون الصحافة والنشر، والنقابة مع ذلك لا تزال تعلق آمالا كبيرة على نزاهة القضاء في هذا الموضوع. كما تتابع النقابة بنفس الحرص مع الأساتذة المحامين الذين انتدبتهم النقابة لمؤازرة الزملاء الصحافيين الأربعة المتابعين أمام ابتدائية الرباط، وهم الأساتذة عبد الصمد الادريسي، وخالد السفياني، وعبد الرحمان بنعمر، ومحمد العلمي، حيث يواصل رئيس النقابة التنسيق بين هيأة الدفاع و الزملاء الأربعة، كما تواصل النقابة جهود وساطتها، حيث وجه رئيس النقابة خطابا رسميا إلى رئيس المحكمة الابتدائية بالرباط لإخباره بجهود الوساطة كما أن المشاورات مع رئيس مجلس المستشارين متواصلة في هذا الشأن".