يبدو أن "البوليزاريو" عازمة على وأد جميع الحركات الاحتجاجية التي عرفتها مؤخرا مخيمات تندوف حيث أن القوات الخاصة التابعة لما يسمى "وزارة الدفاع بجبهة البوليساريو"، تقوم بحملات إعتقلات واسعة في صفوف شباب الحراك والزج بهم في السجون، وهو ما تؤكده أيضا العديد من التقارير الحقوقية. وفي هذا السياق كشف "منتدى المدافعين عن الحكم الذاتي بمخيمات تندوف"، أن القوات المذكورة قامت بتعذيب والتنكيل بالشاب الصحراوي "محمد ولد لحبيب ولد عنا"، بعد مداهمة خيمته ليلة الخميس المنصرم بدائرة حوزة بولاية السمارة، واقتياده أمام أنظار زوجته الحامل في شهرها السادس مشنوقا بحبل ملفوف على رقبته، لينقل إلى مكان تعذيبه، حيث تعرض الشاب محمد ولد لحبيب وفق بيان للمنتدى توصلت "اليوم24" بنسخة منه "للضرب المبرح وإطفاء السجائر في فمه وتمزيق ثيابه ونزع سرواله وتهديده بالاغتصاب بالإضافة إلى تعرض للسب والشتم ونعته بعبارات التمييز العنصري". أمام هذه الممارسات التي وصفها المنتدى ب"المشينة"، و التي تتعارض والمواثيق الدولية المتعلقة بحقوق الإنسان، أعلن المنتدى تضامنه الكامل مع الشاب محمد ولد لحبيب ولد عنا، على إثر ما تعرض له على يد ما أسمته "الميليشيا الإجرامية"، واستنكر بشدة "ما أصبح يتعرض له سكان مخيمات تندوف بصفة عامة من ممارسات ممنهجة بهدف التضييق وترهيب الأصوات المعارضة"، كما طالب المنتدى المنظمات الحقوقية بتحمل كامل مسؤولياتها في حماية الصحراويين بمخيمات تندوف من "بطش آلة القمع التابعة لجبهة البوليساريو، و العمل على توفير آلية لمراقبة وحماية حقوق الإنسان الصحراوي بالمخيمات".