يدخل الرجاء الرياضي دور نصف نهائي دوري أبطال إفريقيا، بعد غد الأحد، مشكّلا الاستثناء بين أضلاع المربع الذهبي، بعدما استطاع الحفاظ على استقراره التقني بعد استئناف النشاط الكروي إثر توقف فاق أربعة أشهر. ويستقبل الوداد الرياضي نظيره الأهلي المصري، اليوم السبت انطلاقا من الساعة الثامنة مساء بملعب المجمع الرياضي محمد الخامس، في ذهاب نصف نهائي "شامبيونز ليغ"، فيما تجمع المباراة الثانية الرجاء الرياضي بالزمالك المصري، غدا الأحد، في التوقيت ذاته. وسيدخل الوداد والأهلي والزمالك المربع الذهبي بمدربين جدد بعد عصفت رياح تغيير بمدربي الفرق الثلاثة بعد عودة الحياة إلى الملاعب في غشت الماضي. وأقال الوداد، في 10 شتنبر المنصرم، مدربه الإسباني كارلوس غاريدو، الذي قاده في مبارتين فقط في دوري الأبطال، كانتا في ربع النهائي ضد النجم الساحلي التونسي، وعبر بالفريق الأحمر إلى نصف النهائي للمرة الرابعة في آخر خمس نسخ من المسابقة، علما أن إدارة النادي أقالت قبله مدربين ساهما في بلوغ الفريق هذا الدور، هما الفرنسي سيباستيان ديسابر، الذي أهل الفريق إلى ربع النهائي، والصربي زوران مانلوفيتش، الذي أُقيل بعد التعادل (2-2) مع بيترو أتليتيكو الكونغولي في الجولة الثالثة من دور المجموعات. الوداد الآن تحت قيادة ميغيل غاموندي، الذي سيقود الفريق الأحمر لأول مرة من مقاعد البدلاء من البوابة القارية في مواجهة الأهلي، يوم غد السبت، بعدما حُرم من ذلك في الدوري الاحترافي بسبب قانون المدرب، الذي يمنع تدريب فريقين أو أكثر في موسم واحد في القسم ذاته؛ إذ أن المدرب الأرجنتيني بدأ الموسم الحالي مع حسنية أكادير قبل مغادرته بعد خسارة نهائي كأس العرش ضد الاتحاد البيضاوي (2-1). وأشرف غاموندي، رفقة مساعديْه موسى انضاو وطارق شهاب، على الوداد في ست مباريات في البطولة الاحترافية، أدرك فيها ثلاثة انتصارات ومثلها تعادلات، بلا أي هزيمة، لكن هذه المحصلة لم تكن كافية لمحافظة "الشياطين الحمر" على لقب الدوري الذي عاد لغريمه، الرجاء. أما الأهلي فقد استغنى عن الأوروغواياني مارتن لاسارتي الذي قاده في مباراة واحدة في الدور التمهيدي لدوري الأبطال، ليخلفه ريني فايلر، الذي عبر بالفريق إلى المربع الذهبي للمسابقة، ليُقال من منصبه قبل 17 يوما من موعد مباراة الوداد في ذهاب نصف النهائي. ولم يشفع لفايلر قيادته الفريق الأحمر المصري إلى المحافظة على لقب الدوري المصري للمرة الخامسة تواليا وال42 في تاريخ النادي، ليعوضه الجنوب إفريقي بيتسو موسيماني، الأخير أُقصي في ربع نهائي النسخة الحالية لدوري الأبطال على يد الأهلي، فريقه الحالي، عندما كان مدربا لماميلودي صان داونز. وقاد موسيماني الأهلي في ثلاث مباريات في الدوري المصري بدون هزيمة، فاز في اثنتين وتعادل في واحدة، علما أن الفريق الأحمر كان قد حسم اللقب لصالحه قبل التعاقد مع الربان الجديد. بالنسبة للزمالك، فلم يكن مصير مدربه باتريس كارتيرون بين يديه، إذ فاجأ الفرنسي إدارة فريق "ميت عقبة" وجماهيره بفسخ عقده في 15 شتنبر الماضي من جانب واحد بعدما دفع الشرط الجزائي البالغ 250 مليون سنتيم مغربي، وحط الرحال بفريق التعاون السعودي. مغادرة كارتيرون الصادمة ل"الزملكاوية" شكلت خسارة كبيرة لزملاء المحترفين المغربيين، أشرف بن شرقي ومحمد أوناجم، بعدما أعاد الفرنسي ذو ال50 عاما الفريق الأبيض إلى منصات التتويج بعد الفوز بلقب كأس مصر ولقبي السوبر المصري والإفريقي. ولملم الزمالك أوراقه بسرعة، وتعاقد في 23 شتنبر الماضي مع المدرب البرتغالي جيمي باتشيكو، الذي قاد الفريق حتى الآن في أربع مباريات في الدوري المحلي، أدرك فيها ثلاثة انتصارات وتعادل واحد، بدون أي هزيمة. منافس الزمالك، الرجاء الرياضي، المتوج بلقب الدوري الاحترافي الأحد الماضي، كان الأذكى في تدبير الإدارة التقنية، إذ أقال باتريس كارتيرون قبل بداية دور المجموعات وأناط المهمة لابن "القلة الخضراء" العارف بأسرارها، جمال سلامي.