عادت الحالة الوبائية إلى الاستقرار بجهة فاس-مكناس بعدما سجل عداد الإصابات ارتفاعا منذ بداية الأسبوع المنصرم حتى منتصفه، ما مكن هذه الجهة من العودة إلى رتبتها الرابعة في ترتيب الجهات الأقل انتشارا للفيروس التاجي بالمغرب، بعد جهات «كلميم-واد نون»، و«الداخلة-وادي الذهب»، و«العيون-الساقية الحمراء»، والتي سجلت أقل من 20 إصابة بمرض الفيروس التاجي لكل مائة ألف نسمة. وحسب المعطيات الخاصة بالوضعية الوبائية بجهة فاس-مكناس، فإن المستفيد الأكبر من الانخفاض المتواصل لعدد الإصابات المؤكدة بالفيروس، هما مدينتا فاسومكناس اللتان استفادتا من تخفيف التدابير الاحترازية المشددة التي سبق للسلطات الصحية والإدارية أن فرضتها على المدينتين بسبب تغول الفيروس بهما خلال الفترة الممتدة من عيد الأضحى حتى نهاية شهر شتنبر الماضي، حيث أصدرت لجنة القيادة الجهوية لليقظة وتتبع الحالة الوبائية بالجهة، نهاية الأسبوع المنصرم، قرارات تقضي بإجراءات جديدة للتخفيف من التدابير المشددة المعتمدة بالحاضرتين. وقالت مصادر «أخبار اليوم» المطلعة إن قرار توسيع دائرة تخفيف التدابير الاحترازية المشددة هَم تمديد ساعة إغلاق محلات تجارة القرب والواجهات التجارية الكبرى والمقاهي والحدائق العمومية حتى الساعة الحادية عشرة ليلا، فيما حددت موعد إغلاق المطاعم بجميع أصنافها على الساعة الثانية عشرة ليلا، كما حملت القرارات الجديدة للتخفيف -تضيف المصادر عينها- السماح لملاعب القرب وقاعات الألعاب والقاعات الرياضية بفتح أبوابها أمام العموم، واستفادت من الإجراء نفسه الحمامات الشعبية والحمامات العصرية، شريطة احترام الطاقة الاستيعابية المعتمدة وكذا تدابير التعقيم والتباعد وبقية الإجراءات الوقائية التي أوصت بها اللجان المختلطة خلال زيارتها لهذه الفضاءات العمومية قبل السماح لها باستقبال مرتاديها، لكن السلطات –تضيف مصادر الجريدة- وفي مقابل اعتمادها المزيد من التدابير المخففة لحالة الطوارئ الصحية، لم تبد أي تساهل مع التجمعات العائلية في الأفراح وحفلات الزواج والجنائز والتي أبقت بخصوصها على قرار المنع بشكل كلي. وكشف مصدر طبي للجريدة أن تقلبات حصيلة المتوفين بالجهة عادت لتنشر الرعب من جديد بين مرضى كوفيد19، بعدما سُجل انخفاض خلال الأسبوع الماضي من خمس حالات في اليوم إلى حالتين، لكن نسبة الفتك سرعان ما عادت إلى الارتفاع خلال ال24 ساعة الأخيرة حتى صباح أول أمس الأحد، مسجلة 4 وفيات، اثنتان بمكناس وحالة واحدة بمدينتي فاس وتازة، حيث بلغ بذلك عدد المتوفين بالجهة، منذ وصول كورونا إليها منتصف شهر مارس الماضي حتى الآن، 326 حالة وفاة، سُجل أغلبها خلال مرحلة رفع الحجر الصحي وتخفيف حالة الطوارئ الصحية.