قررت الحكومة المغربية، بناء على خلاصات التتبع اليومي، والتقييم الدوري لتطورات الوضعية الوبائية بالبلاد، وفي إطار مواصلة تنزيل التدابير اللازمة للعودة التدريجية إلى الحياة الطبيعية، وإعادة تحريك عجلة الاقتصاد الوطني، المرور إلى المرحلة الثالثة من "مخطط تخفيف الحجر الصحي" ابتداء من 19 يوليوز الجاري عند منتصف الليل. وأوضح بلاغ للحكومة، أمس الأحد، أنه سيتم، بموجب هذا القرار، على المستوى الوطني، تأطير المرحلة المقبلة وفق إجراءات التخفيف التالية: – السماح للمؤسسات السياحية باستعمال 100 في المائة من طاقتها الإيوائية، ودون تجاوز 50 في المائة بفضاءاتها المشتركة "المطاعم، المسابح، قاعات الرياضة…". – السماح باستخدام 75 في المائة من الطاقة الاستيعابية للنقل العمومي بين المدن وداخلها، وفق شروط محددة. – ترخيص تنظيم اللقاءات الرياضية الرسمية بدون حضور الجمهور. – ترخيص التجمعات والأنشطة التي يجتمع فيها أقل من 20 شخصا. – افتتاح المراكز الثقافية والمكتبات والمتاحف والمآثر في حدود 50 في المائة من طاقتها الاستيعابية. كما تقرر، يضيف المصدر ذاته، الإبقاء على جميع القيود الاحترازية الأخرى التي تم إقرارها سابقا في حالة الطوارئ الصحية "منع الأفراح، حفلات الزواج، قاعات السينما، المسابح العمومية، الجنائز ...". ولإنجاح تنزيل مختلف هذه التدابير، تهيب الحكومة بجميع المواطنات والمواطنين مواصلة التزامهم الكامل والتقيد الصارم بكافة الإجراءات الاحترازية المعتمدة من طرف السلطات الصحية، لاسيما في ظل المخاطر الصحية التي تطرحها الفترة الصيفية وأيام عيد الأضحى المبارك. وخلص البلاغ إلى أنه وجب، في هذا الصدد، التأكيد على أنه سيتم اللجوء، كما تم سابقا، إلى إغلاق كل المناطق والأحياء السكنية التي قد تشكل بؤرا وبائية جديدة، حيث سيتم تطويقها وتشديد إجراءات المراقبة بها وإغلاق المنافذ المؤدية إليها. وهو نفس القرار الذي سيشمل كل وحدة إنتاجية وخدماتية وسياحية لم تحرص على احترام قواعد البروتوكول الصحي المعمول به. وفي سباق متصل، تجاوزت المملكة عتبة 17 ألف مصاب بالفيروس، بعد تسجيل 289 حالة إصابة خلال الفترة الممتدة ما بين الساعة السادسة من مساء يومي الجمعة والسبت، حيث بلغ إجمالي المصابين بالمرض 17 ألف و15 حالة. وتميزت ال24 ساعة الماضية بتسجيل 260 حالة شفاء، مما رفع إجمالي المتعافين من المرض إلى 14 ألف و620 حالة، أي بمعدل تعاف ناهز 86 في المائة، في حين سجلت خمس حالات وفاة، ليصبح مجموع الوفيات 269 حالة، بمعدل إماتة بلغ 1.6 في المائة. وبخصوص التوزيع الجغرافي عبر الجهات لحالات الإصابة المسجلة خلال نفس الفترة، أوضحت رئيسة مصلحة الأمراض الوبائية بمديرية علم الأوبئة ومكافحة الأمراض بوزارة الصحة، هند الزين، أن 92 حالة سجلت بجهة طنجة-تطوان-الحسيمة، " 78 منها بمدينة طنجة وحالة واحدة بالحسيمة و13 حالة بتطوان"، و76 حالة بجهة فاس-مكناس،" 73 منها بمدينة فاس وحالة واحدة بمدينة تازة وحالتان بمكناس"، و76 حالة بجهة الدار البيضاء-سطات "72 منها بمدينة الدار البيضاء و3 حالات بالمحمدية وحالة واحدة ببرشيد". وأضافت الزين، أنه تم رصد 9 حالات بجهة مراكش-آسفي" 8 منها بمدينة مراكش وحالة واحدة بالحوز"، وبجهة الشرق سجلت 20 حالة "11 حالة بمدينة وجدة و5 بجرادة و3 بالناظور وحالة واحدة بالدريوش"، و6 حالات بجهة الرباط- سلا-القنيطرة "5 منها بمدينة تمارة وحالة واحدة بسيدي سليمان"، و6 حالات بجهة الداخلة وادي الذهب كلها بالداخلة، فيما سجلت بجهة كلميم واد نون 3 حالات بكلميم، وحالة واحدة بجهة بني ملالخنيفرة، بمدينة خريبكة. وأفادت المسؤولة بأن تتبع المخالطين مكن من رصد ما مجموعه 93 ألف و906 مخالطين، ما زال منهم 14 ألف و999 شخصا تحت المراقبة الصحية إلي حين انتهاء المدة اللازمة والمحددة في 14 يوما ابتداء من آخر لقاء بين الشخص المريض والمخالط، مشيرة، في هذا السياق، إلى أن مجموع عدد الحالات المستبعدة بلغ، منذ 2 مارس الماضي إلى غاية نفس اليوم، 973 ألف و499، بعد إجراء التحليلات المخبرية اللازمة، فيما بلغ عدد حالات النشطة 2126 حالة منها 29 حالة صعبة وحرجة. من جهة أخرى، وبخصوص تطور الحالة الوبائية بالمملكة خلال الأسبوع الثاني من شهر يوليوز الجاري، فأوضحت جميلة جبيلي، رئيسة قسم الإعلام والتواصل بالنيابة بوزارة الصحة، أنه تم تسجيل أكثر من 2250 حالة شفاء من الفيروس، إلى حدود الساعة السادسة من مساء يوم الأربعاء الماضي، وأن هذا الارتفاع راجع لشفاء أشخاص كانوا حاملين للفيروس بدون أعراض ببؤرة لالة ميمونة. وبخصوص الخصائص الشخصية، أبرزت جبيلي أن سن الأشخاص المصابين بالفيروس يتراوح ما بين 55 و30 سنة مع متوسط السن وهو 55 سنة، مشيرة إلى أن سبب الإصابة في فئة الشباب راجع لسببين. أولا، عملية الكشف التي قامت بها وزارة الصحة بالوحدات الصناعية، وثانيا، رجوع هذه الفئة إلى العمل بعد تخفيف الحجر الصحي.