خلفت جائحة كورونا، آثارا غير مسبوقة على قطاع الدواجن، بعدما أغلقت الحدود وتوقفت الحفلات وأغلقت المطاعم وألغيت التظاهرات وفرض الحجر الصحي على الأسر. وقالت الفيدرالية البيمهنية لقطاع الدواجن، اليوم الإثنين، إنه تبعا للجائحة وظروفها، فقد انخفض الطلب على لحوم الدواجن بأكثر من 40 في المائة، مما خلق اضطرابا في السوق وانخفاضا في أسعار بيع الدجاج في الضيعة من 11، ما يقارب الخمسة دراهم للكيلوغرام، وتقدر خسائر القطاع بأكثر من أربعة ملايير درهم تحمل المربون جزءا كبيرا منها. وحسب الفيدرالية، فقد أجبرت حالة الخسارة هذه، بعض المربين، على تقليص إنتاجهم، فيما توقف آخرون عن نشاطهم بشكل نهائي، مما أدى إلى انخفاض المعروض من الدجاج في السوق، وزيادة مؤقتة للأسعار في الضيعة لتصل في المتوسط إلى 15 درهم للكيلوغرام الحي، على مدى عشرة أيام، ثم إلى 13 درهم اليوم. وعبرت الفيدرالية عن تفهمها لتساؤلات المستهلكين حول ارتفاع أسعار الدواجن، منذرة باستمرار وضع تقلب الأسعار، طالما لم يتم تنفيذ التدابير المبرمجة لتحديث قنوات تسويق وتوزيع الدواجن. وتطلب الفيدرالية إنشاء سوق الجملة للدواجن بالدار البيضاء الجديد بموقع عين الجمعة، وتفعيل الدعم من أجل عصرنة محلات الذبح التقليدية المعروفة بالرياضات، وتعزيز مراقبة المطاعم الجماعية فيما يتعلق بتزويدها بلحوم الدواجن المعدة حصرا بالمجازر الصناعية.