تحدث وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية أحمد التوفيق، عن تواجد خصاص في عدد المساجد المتوفرة في المملكة. كلام التوفيق جاء خلال عرض قدمه أمام الملك محمد السادس عقب أداء صلاة الجمعة بمدينة الفنيدق، حيث كشف أن المملكة تتوفر على 50 ألف مسجد، 13 ألف منها تتواجد بالمجال الحضري، في ما يتوفر المجال القروي على 37 ألف مسجد، مشيرا إلى أن عدد المساجد التي تقام فيها صلاة الجمعة يصل إلى 20 ألف مسجد، في وقت تبلغ المساحة الإجمالية المعدة للصلاة في مجموع دور العبادة المتوفرة في المملكة سبعة ملايين وخمسمائة ألف متر مربع، بطاقة استيعابية تصل إلى 7 ملايين مصل ومصلية. وأبرز التوفيق في هذا العرض أن الملك محمد السادس أعطى أوامره لفتح 117 مسجدا أمام المصلين خلال شهر رمضان ، تم تشييدها مؤخرا أو تم ترميمها أو تلك التي خضعت لأشغال إعادة البناء من طرف وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية أو من طرف محسنين.
من جهة أخرى، أشار الوزير إلى أن المغرب لايزال يعاني من الخصاص على مستوى بناء المساجد، مشيرا إلى أنه لسد الخصاص الحالي يتعين بناء 344 مسجدا على مستوى الأحياء الهامشية، و525 بالأحياء الحضرية، و486 على مستوى التجمعات القروية. مقدرا الحاجيات السنوية لملاءمة وتيرة النمو الديمغرافي والتوسع العمراني بضرورة بناء مائتي مسجد كل سنة.
التوفيق اعتبر أن الأولوية الكبرى هي "ضرورة وجود نظام دائم لافتحاص بنايات المساجد وصيانتها، " متحدثا عن نتائج أول خبرة تقنية تمت على بنايات المساجد، والتي أظهرت أن 20 %من بنايات المساجد تشكو من اختلالات متفاوتة، الأمر الذي أدى إلى إغلاق نسبة 3,7% من مجموع المساجد، إما بقصد إعادة البناء أو بقصد الإصلاح، مقدرا كلفة الإصلاح ب3,4 مليار درهم.
وأشار نفس المتحدث إلى أن الوزارة تعتمد على المبادرة الحرة، خصوصا مبادرات المحسنين لتشييد المساجد، حيث أنهم يبنون من المساجد سنوياحسب الوزير ما يقرب من 70%من حيث العدد، و50%من حيث الكلفة، "وذلك وفق مسطرة يضبطها القانون، حتى يبقي كل ما يهم المساجد خالصا لوجه الله" يؤكد التوفيق . وهو الأمر الذي مكن من بناء زهاء 256 مسجدا بغلاف مالي إجمالي قدره ملياري درهم خلال الفترة ما بين 2005 و2013.