بعد الدور الذي لعبه المغرب في إعادة إطلاق الحل السياسي للأزمة الليبية، واحتضانه لإطراف الفرقاء الليبيين لأيام انتهى بالتوصل لاتفاق، باتت المعارضة السورية، تتطلع لدور مغربي فاعل في إنهاء أزمة البلاد التي امتدت لسنوات. وفي ذات السياق، وجه رئيس الائتلاف السوري نصر الحريري نهاية هذا الأسبوع، حسب ما نقلته وسائل إعلام سورية، رسالة إلى وزير الشؤون الخارجية والتعاون الافريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، وحثه على العمل من أجل تفعيل العملية السياسية في سوريا للتوصل إلى حل سياسي. ودعا الحريري إلى تعزيز دور المغرب في العملية السياسية في سوريا، والدفع بالجامعة العربية للعمل على إيجاد الحل السياسي في البلاد. وأشاد الحريري بالدور الهام والمحوري للمغرب في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، من خلال حيادها ودبلوماسيتها النشطة ووساطته الفعالة، مضيفا أن السياسة الخارجية للملك محمد السادس، المبنية على الاستقلال والحياد في أزمات المنطقة ودعم تسوية النزاعات من خلال الوسائل السلمية كالمفاوضات والحوار، أكدت مكانة المملكة المغربية كملاذ للسلام في المنطقة برمتها. وقال الحريري مخاطبا بوريطة إن "حنكة بلادكم الدبلوماسية وسياستها الخارجية الفعالة جعلت من المملكة المغربية فاعلاً إقليمياً يحظى باحترام بالغ وثقة كبيرة من قبل المجتمع الدولي ويتحلى بمستوى عال جداً من حسن النية والمساعي الحميدة". وبيَن الحريري أن "الائتلاف الوطني يتطلع إلى دور فعّال ومؤثر وبنّاء لجلالة الملك محمد السادس والحكومة المملكة، في سورية، من خلال الدفع قدماً بالدور العربي بهدف التسريع بإيجاد حل سياسي شامل في سوريا، وذلك بما يحقق مصلحة ومطالب الشعب السوري ويعيد الاستقرار للمنطقة بأسرها".