لا يزال إغلاق المغرب للمعبر الرابط مع مدينة مليلية المحتلة يفاقم معاناة المئات، منهم العالقون داخل المدينة، وآخرون خارجها حرموا من الالتحاق بعملهم داخلها. وفي السياق ذاته، قالت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، فرع الناظور، إن حوالي 5000 عامل، وعاملة يتوفرون على رخص الشغل في مدينة مليلية المحتلة، وجدوا انفسهم ممنوعين من ممارسة نشاطهم، بعد قرار إغلاق المعابر الحدودية، وباتوا مهددين بالطرد من قبل مشغليهم. معاناة أصحاب الرخص، حسب الجمعية نفسها، هي المعاناة نفسها، التي تمس الألاف من المواطنات، والمواطنين، الذين كانوا يشتغلون في التهريب المعيشي، والذين توقفت مصادر دخلهم، ورمي بهم في براثن الفقر، والتهميش، والمعاناة في غياب أي بديل اقتصادي لهذه الفئات المتضررة. وتسجل الجمعية، تضامنها المبدئي مع كل الفئات المتضررة من إغلاق المعابر الحدودية، داعية السلطات إلى الاستجابة لمطالبهم المشروعة. يذكر أنه إضافة إلى أصحاب تراخيص العمل داخل المدينةالمحتلة، وممتهني التهريب المعيشي، والمتضررين من الإغلاق، لا زال عدد من المواطنين، رجال، ونساء، عالقين داخل المدينةالمحتلة منذ شهر مارس الماضي، ولم تشملهم رحلات الإجلاء، التي نظمتها السلطات المغربية لفائدة مائتي شخص.