ترأس وزير الداخلية زوال امس الأربعاء بالمعهد الملكي للإدارة الترابية بالقنيطرة، حفل تخرج الفوج التاسع و الأربعين للسلك العادي لرجال السلطة والذي يضم 122 خريجا من ضمنهم 15 عنصرا نسويا وذلك بحضور الوزير المنتدب لدى وزير الداخلية وعدد من الشخصيات المدنية و العسكرية. وبهذه المناسبة، قدم وزير الداخلية في كلمة ألقاها بالمناسبة وصاياه للمتخرجين الجدد، موضحا أنه لا يمكن لرجل السلطة أن ينهض بدوره إلا من خلال الاحتكاك المباشر والملامسة الميدانية لمشاكل المواطنين و توفير المناخ المناسب للتنمية الترابية، اعتبارا لمسؤوليته كممثل للدولة، و لواجبه في دعم ومصاحبة الهيئات اللامركزية. ودعا وزير الداخلية كافة الخريجات والخريجين إلى دعم و تتبع مختلف الأوراش الاجتماعية، كالمبادرة الوطنية للتنمية البشرية ونظام المساعدة الطبية "راميد". وأضاف أن المغرب مقبل على تنظيم استحقاقات انتخابية هامة سنة 2015، تتعلق على التوالي بانتخابات ممثلي المأجورين، والانتخابات الجماعية والجهوية والغرف المهنية وانتخابات مجالس العمالات والأقاليم، إضافة إلى انتخاب مجلس المستشارين، حيث تبقى الآثار المنتظرة من هذا المسلسل ذات أهمية بالغة في استكمال لبنات البناء الديمقراطي في بلادنا وتجسيد خيار الجهوية الموسعة، على حد تعبيره. كما أشار أن تصدر القضايا الانتخابية في المرحلة الراهنة لاهتمامات كافة الفاعلين و الرأي العام، يستلزم من رجل السلطة التحلي بالحزم والفعالية المطلوبين لتوفير شروط النجاح اللازمة لهاته الاستحقاقات. ولهذا دعا وزير الداخلية فوج الخريجات والخريجين وكذا كافة رجال السلطة للتحلي باليقظة والتتبع المستمر لمختلف أطوار العمليات الانتخابية قصد التصدي في حينه لجميع المحاولات الرامية إلى المساس بسلامتها. وذكر وزير الداخلية كافة الخريجات والخريجين بالمهام التي تنتظرهم داعيا إياهم إلى التحلي بروح المسؤولية والإيثار لخدمة الصالح العام والتزام المسؤولية و الحياد الإيجابي والاحترام الصارم للقانون.