لا تزال عملية الأشغال داخل فضاء مستشفى ابن طفيل، في مدينة مراكش، متواصلة على قدم وساق، من أجل تهيئ المستشفى الميداني الخاص بمرضى فيروس كوفيد-19. وتفقد والي جهة مراكش-آسفي أشغال تهيئة المستشفى الميداني المذكور، صباح اليوم الثلاثاء، رفقة المديرة الجهوية للصحة، ومدير المركز الاستشفايي ابن طيفل. وسيوفر المستشفى الميداني المذكور طاقة استيعابية تصل إلى 100 سرير، ستخصص لحالات ما قبل الإنعاش، وستكون مجهزة جميعها بالأكسجين. ومن المفروض أن يشرع المستشفى الميداني المذكور في استقبال المرضى، خلال الأيام القليلة المقبلة. وسجلت مدينة مراكش، أمس الاثنين، 71 إصابة مؤكدة بفيروس كورونا، ودفع الوضع الوبائي المقلق فيها إلى انتشار "هاشتاغ" بعنوان "مراكش تختنق"، على نطاق واسع على صفحات موقع التواصل الاجتماعي "فايسبوك"، قبل أيام. وسارع نشطاء إلى تغيير صور حساباتهم الشخصية، وتعويضها ب"الهاشتاغ"، لدق ناقوس الخطر بشأن الوضعية الوبائية في مراكش، جراء ارتفاع عدد المصابين بالفيروس، وظروف استشفائهم. ويكفي استعمال وسم مراكش_تختنق"#م"، حتى تظهر لك صور المصابين، وهم يفترشون الأرض داخل مستشفيات، قيل إنها في مراكش، أو أشرطة فيديو، توثق غضب الأطر الصحية، وهي تصرخ، وتطالب الحكومة بالتدخل، وإبجاد حلول لهذه الوضعية. وحلت لجنة وزارية، الثلاثاء الماضي، في مدينة مراكش للوقوف على الوضع الصحي فيها، إذ من المرتقب أن تنشر تقريرها، خلال الأيام المقبلة، كما زار وزير الصحة مستشفيات مراكش. كما تسربت مجموعة من التسجيلات الصوتية من طرف الأطر الصحية، "تشكو الوضع الكارثي في مستشفى المامونية، الذي آل إليه".