تحل اليوم الثلاثاء 18 غشت بمدينة مراكش لجنة وزارية للوقوف على الوضع الصحي "الموبوء" بها. وأشار عبد السلام سي كوري البرلماني ونائب عمدة مراكش أن حلول اللجنة جاء نتيجة اتصال عمدة المدينة محمد العربي بلقايد برئيس الحكومة سعد الدين العثماني. وستقف اللجنة التي لم يعرف لحد الآن مكوناتها، على واقع مرير بمستشفيات المدينة، حيث تحول المركز الاستشفائي الجامعي إلى بؤرة وبائية، فيما يشهد مستشفى "ابن زهر" المعروف باسم المامونية كارثة صحية حقيقية. وضجت مواقع التواصل بنداءات استغاثة سواء من المرضى أو من الأطباء، والتي ينقلها حقوقيون بكثير من الحسرة والمرارة. ودق شريط صوتي لإحدى الطبيبات بمستشفى المامونية ناقوس الخطر، حول نقص مادة الأكسجين، وتدهور حالات المرضى. وبات عدد من المواطنين والأطر الصحية، الذين نظموا وقفات احتجاجية، يطالبون بتدخل عاجل لإنقاذ الوضع، في ظل التخبط الواضح في التكفل بالمرضى والنقص الحاد في التجهيزات والأطر. وينتظر هؤلاء إنشاء مستشفى ميداني بساحة باب الجديد، على غرار ما يقام من خيمات كبيرة خلال تنظيم المؤتمرات الدولية. وتشهد المدينة كل يوم أعدادا متزايدة من الإصابة بفيروس كورونا المستجد، مع تزايد الحالات الحرجة التي تحتاج إلى أجهزة تنفس، فيما يعلن مواطنون على صفحات التواصل الاجتماعي يوميا عن وفيات بسبب كوفيد19، مع الحديث في بعض الأحيان عن الإهمال في التكفل بالمرضى.