دعا عبد العالي حامي الدين، القيادي في حزب العدالة والتنمية، إلى تحمل هيئات الحزب التقريرية لمسؤوليتها في التجربة الحكومية الثانية التي يخوضها الحزب، برئاسة سعد الدين العثماني. وقال حامي الدين، في مداخلة له مساء أمس الإثنين، في ملتقى شبيبة حزبه، إنه بعد مرحلة الحجر، تواجه بلادنا وضعية خطيرة، واصفا قدرة البلاد على مواجهة البلاء ب"المحدودة"، وزاد: "ولابد من الوعي وتعزيز التلاحم بين الدولة والمجتمع". ودعا حامي الدين إلى ضرورة الإشراك في كافة القرارات التي تتخذها الدولة في مواجهة الوباء، لأنه "إذا كانت قرارات تنزل في آخر ساعة قد تصطدم بعقليات رافضة". وفي حديثه عن الإضافة الإصلاحية لحزبه، يقول حامي الدين "عندما حاربنا نزعات التحكم كنا ندافع عن الدولة"، مضيفا أن "الاستقواء بمؤسسات الدولة فيه تهديد حقيقي للدولة ومؤسساتها". وتحدث حامي الدين عن المعادلة التي قال إن حزبه نجح فيها، حيث أن تمنيع الدولة والدفاع عن المجتمع هي المعادلة التي نجح فيها الحزب وفشلت فيها قوى سياسية أخرى، والتي كانت إما تتماهى مع الدولة أو العكس. وعن الأداء الحكرمي لحزبه قال حامي الدين "لا أريد أن أناقش الآداء الحكومي لأن الفكرة الإصلاحية أكبر من استعراض الحصيلة، ولكن منهجيا أريد التنبيه إلى أنه من أجل الدقة، فإن حصيلة تجربة 2012-2017 واضحة وكانت في استحقاق انتخابي واضح عبر فيها الشعب عن دعم التجربة، وسياق تشكيلها مختلف عن 2017، والتي انطلقت في ظروف مختلفة". ويقول حامي الدين عن حكومة العثماني إنها نجحت في ملفات وأخفقت في أخرى، وعرفت البلاد الكثير من الانتهاكات وبعضها باتت معروفة، وهذه التجربة تتحمل فيها الهيئات التقريرية للحزب المسؤولية الجماعية، وإذا تطلب الأمر عقد مؤتمر استثنائي يجب أن نكون مستعدين لذلك. ويضيف حامي الدين أن الانتخابات ليست مقصودة لذاتها وإنما لتعميق الإصلاح، وعملية التقييم يجب أن تتم بموضوعية وعلى ضوء التطورات ونبض الشارع، داعيا لإعطاء دفعة قوية لمسار الحزب في المرحلة المقبلة ولا يمكن له أن يكون مؤثرا إلا بقيادة قوية بمستوى عالي من الوضوح السياسي .