استغربت الأحزاب السياسية، التي تلقت الدعوة الخميس الماضي لحضور اجتماع مع رئيس الحكومة عبد الاله بنكيران للتشاور حول الإطار القانوني للانتخابات الجماعية المقبلة، وصول الدعوة بتوقيع وزير الداخلية محمد حصاد وبترويسة وزارة الداخلية وليس رئاسة الحكومة. البعض قال إن الدعوات طبعت قبل أن ينجح بنكيران في انتزاع ورقة الإشراف السياسي على الانتخابات من يد الداخلية، والبعض قال إن الامر لا يخلو من إشارة سياسية، فوزارة الداخلية لم تستسغ الاجتماع مع رؤساء الأحزاب خارج مبنى أم الوزارات وبرئاسة رئيس الحكومة ولهذا سعت إلى إضفاء جزء من طابعها الرمزي على اللقاء وإن عقد في مقر رئاسة الحكومة، مصادر مطلعة قالت ل«اليوم24» إن عددا من أطر الداخلية لم يستسيغوا دخول الحكومة على خط التهييء للانتخابات التي تعتبر من مهامهم الأساسية.