أنهت المصالح المختصة في القوات المسلحة الملكية، مؤخرا، أشغال إحداث مستشفى ميداني جديد لمرضى "كوفيد-19" بالقاعدة العسكرية لابن جرير، بطاقة استيعابية تصل إلى حوالي 386 سريرا، ليُضاف إلى المؤسسة الصحية التي جرى افتتاحها، ابتداءً من تاريخ الأحد 14 يونيو المنصرم، بالقاعدة عينها، في إطار تفعيل قرار تجميع الحالات الإيجابية والنشطة للمرض عينه بمؤسستين صحيتين متخصصتين في كل من مدينتي بنسليمان وابن جرير. واستنادا إلى مصادر مسؤولة، فقد أصبحت المؤسسة الصحية الجديدة بقاعدة ابن جرير جاهزة، منذ بداية الأسبوع المنصرم، لاستقبال حالات الإصابة المؤكدة بفيروس "كورونا"، التي من المقرر أن تُحال عليها من الأقاليم التابعة لجهات وسط وجنوب المملكة، وستتكلف أطقم طبية وتمريضية عسكرية ومدنية بعلاجهم، وتشمل أطباء اختصاصيين في الإنعاش والمستعجلات والطب العام، بالإضافة إلى أطباء بيولوجيين وصيادلة. وأوضحت المصادر نفسها بأن قرار إحداث المستشفى الجديد يأتي لتخفيف الضغط على مستشفيات مدينة مراكش،خاصة في ظل ت ارتفاع أعداد الإصابات بالفيروس في جهة مراكشآسفي، التي سُجّلت بها 256 حالة إصابة مؤكدة جديدة، خلال ال 24 ساعة الممتدة من السادسة من مساء يوم الجمعة المنصرم حتى التوقيت نفسه من مساء السبت، ليصل فيها عدد الحالات المؤكدة إلى 6556 حالة، حتى حدود التوقيت المذكور، أي بنسبة 15.98% من مجموع الحالات المؤكدة وطنيا، وهو ما يجعلها تحتل المرتبة الثالثة وطنيا، وراء كل من جهتي الدارالبيضاءسطات وجهة طنجةتطوانالحسيمة. وتتوزع الحالات الجديدة المسجلة بجهة مراكشآسفي على عمالة مراكش (229 حالة)، إقليمالصويرة (10 حالات)، إقليمالحوز (8 حالات)، إقليم الرحامنة (4 حالات)، إقليمآسفي (3 حالات)، وإقليماليوسفية (حالتان)، في الوقت الذي يصل فيه عدد الحالات الحرجة بالجهة، التي توجد تحت العناية المركزة بمستشفيات مراكش، إلى 29 حالة، في حين تم تسجيل 4 وفيات جديدة بالجهة ذاتها، خلال الفترة عينها، منها حالتان بمراكش وحالة واحدة بكل من الصويرة والرحامنة، ليصل مجموع الوفيات على مستوى الجهة إلى 119 حالة وفاة. في غضون ذلك، قررت ولاية مراكش الإغلاق الكلي أو الجزئي لسبعة أحياء بالمدينة، ابتداءً من صباح أمس الاثنين، وذلك في إطار اتخاذ الإجراءات والتدابير الاحترازية من أجل الحد من انتشار وباء "كورونا"، ويتعلق الأمر "سيدي يوسف بنعلي"، "الحي الحسني"، "الحي المحمدي"، "المحاميد"، "المنارة"، "جامع الفنا" و"قشيش". واستنادا إلى بلاغ صادر عن ولاية مراكش، فقد قررت السلطات المحلية اتخاذ مجموعة من التدابير الخاصة في هذه الأحياء تفاديا لتفشي الوباء، إذ سيتم الحد من التنقلات إلا في الحالات الضرورية المرتبطة بالصحة أو العمل أو اقتناء حاجيات التموين، مع تكثيف عمليات المراقبة، وتكثيف المراقبة بالنسبة للوحدات الإنتاجية والمهنية بجميع أصنافها وأحجامها، وذلك من أجل التأكد من التزام هذه الوحدات باحترام التدابير الاحترازية الجاري بها العمل. وفي إطار جهود الحد من تفشي الوباء على صعيد عمالة مراكش، نظمت السلطات المحلية، ابتداء من السبت، حملات تحسيسية قصد التوعية بخطورة الجائحة، وعدم التراخي والالتزام بشروط السلامة الصحية، خاصة النظافة، والوضع الإجباري للكمامة بالشكل الصحيح تحت طائلة العقوبات المقررة، وهي الحملات التي تتم بمشاركة السلطات والقوات العمومية والمجتمع المدني ووسائل الإعلام المحلية. كما منعت السلطات المحلية التجمعات بالأماكن العامة وأغلقت كليا الحدائق والفضاءات الخضراء، وأصدرت قرارات بإغلاق مجموعة من المحلات والمقاهي التي لا تحترم شروط السلامة الصحية والتباعد والطاقة الاستيعابية، في حدود 50 %، كما حددت توقيف الإغلاق بالنسبة إلى الأسواق على الساعة ال 5 من مساء كل يوم، وإغلاق المقاهي والمحلات التجارية على الساعة 10 ليلا.