دعت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان فرع المنارة مراكش السلطات ّإلى وضع خطة استعجالية تشرك جميع الفاعلين في قطاع الصحة، وتشكيل خلية أزمة قارة للتعاطي محليا مع جائحة كورونا للحيلولة دون انهيار الوضع بشكل تام، وشامل. وأعلنت الجمعية، في بلاغ لها، توصل "اليوم24" بنسخة منه، أنها تتابع باهتمام، واستنكار بالغين الوضع الصحي على مستوى مدينة مراكش، وتدعو إلى اتخاذ مجموعة من الإجراءات الضرورية للحيلولة دون إنهيار الوضع بشكل تام، وشامل، وتدارك الخصاص، ومواحهة الجائحة بشجاعة، وبكل شفافية ووضوح، وتمكين الرأي العام من الحق في المعلومة. وأوضح البلاغ ذاته أن السلطات قررت إغلاق جل أحياء مراكش، وتحديد أوقات جديدة لإغلاق المحلات التجارية، والمقاهي، والمطاعم، والاستمرار في إغلاق الفضاءات العمومية من منتزهات، وحدائق، دون أن تخوض التدابير، والإجراءات في الجوانب المتعلقة بالجانب الأساسي، وهو صحة المواطنات، والمواطنين، وقضايا الكشوفات، والتحاليل المخبرية، سواء السريعة، أو تحاليل PCR، ومسألة العلاج، سواء في المؤسسات الاستشفائية في المدينة، أو المستشفى الميداني في بنگرير. وطالبت الجمعية بإشراك الأطر الصحية بمختلف درجاتها في وضع الخطط، وتنفيذها، مع ما يتطلب ذلك من توفير مستلزمات الوقاية، والحماية للجبهة الأمامية لمواجهة الجائحة، والإسراع في فتح مستشفى المحاميد، ومستشفى سيدي يوسف بن علي للتكفل بالمصابين، علما أن الأشغال بهما طالت مدة ليست بالقصيرة. وأكد البلاغ نفسه ضرورة تفعيل الشراكة، التي طالما تم الحديث عنها بين القطاعين الخاص، والعام، خصوصا فيما يتعلق بتوفير بعض التجهيزات اللازمة للتدخلات العلاجية للحالات الحرجة، وأضاف أنه يجب تطبيق البرتوكول العلاجي المنزلي، طبقا للمواصفات، والإجراءات، المنصوص، والمعلن عنها من طرف وزارة الصحة، علما أن الجمعية سجلت اعتماد هذا البروتوكول دون احترام التدابير، والإجراءات، المنصوص عليها. وشددت الجمعية على أن البروتوكول العلاجي المنزلي يجب أن يتم تحت إشراف، ومراقبة السلطات الطبية. وكان بلاغ لولاية جهة مراكش-آسفي أمس الاحد، أعلن مجموعة من التدابير إثر التطورات الأخيرة للحالة الوبائية على مستوى عمالة مراكش وذلك بتشديد المراقبة على التنقلات سواء بمداخل المدينة أو بين أحيائها، واتخاذ إجراءات قانونية صارمة في حق المخالفين، وتحديد وقت إغلاق الأسواق والأسواق العتيقة ابتداء من الساعة الخامسة مساء، و احترام الحد الأقصى للطاقة الاستيعابية المحدد في 50 بالمائة، وإغلاق المقاهي والمطاعم التي لاتحترم التدابير الاحترازية المحددة، والإغلاق الكلي للحدائق والفضاءات الخضراء، ومنع التجمعات بالفضاءات العامة وأمام الوكالات البنكية وغيرها مع تكثيف عمليات المراقبة، وإغلاق كلي أو جزئي بمناطق سيدي يوسف بن علي، والحي الحسني، والحي المحمدي، والمحاميد، والمنارة، وجامع الفنا وقشيش. وأعلنت وزارة الصحة، أن اجمالي الحالات بجهة مراكش اسفى بلغ 7161 حالة، فيما توزعت حالات الإصابة الجديدة بين 209 حالة بمراكش، و40 باقليم الرحامنة، و28 باقليم الحوز، و12 حالة باقليم آسفي، و9 باقليم شيشاوة، و3 باقليم اليوسفية، وحالتي إصابة باقليم قلعة السراغنة، في حين لم تسجل أي حالة بإقليم الصويرة.