في ظل استمرار إغلاق الحدود المغربية في وجه حركة المسافرين، منذ شهر مارس الماضي، بسبب جائحة كورونا، لا تزال الجارة الإسبانية تنظم رحلات لإجلاء رعاياها، العالقين في المغرب، ومنهم سكان مدينة مليلية المحتلة. وسائل إعلام إسبانية، انتقدت استمرار إغلاق معبر مليلية المحتلة، وتوجه سكان هذه المدينة، العالقين في المغرب، إلى رحلة طويلة بحرا، وجويا، للعودة إلى بيوتهم، التي لا تفرقهم عنها سوى أمتار، وهم عالقين ضواحي الناظور. وقالت صحيفة "Melilla Hoy" الإسبانية، اليوم الخميس، في السياق ذاته، إن سكان المدينةالمحتلة، العالقين في المغرب مجبرون على قطع خمسمائة كيلومتر للعودة إلى بيوتهم بدل أمتار قليلة، كان يمكن قطعها مشيا على الأقدام. وأضافت الصحيفة نفسها أن المليليين مطالبون بالسفر من المغرب بحرا إلى الجزيرة الخضراء، ثم منها إلى ألميريا، ومن ثمة عليهم أن يستقلوا باخرة، أو طائرة للدخول إلى مليلية المحتلة. وفي المقابل، لجأ عدد من المغاربة العالقين في سبتة، ومليلية المحتلتين لنفس الطريق الطويل، للعودة إلى بيوتهم بعد خمسة أشهر من البعد، حيث لجأ الموسرون منهم، إلى السفر من الثغر المحتل نحو إسبانيا، ومن ثمة العودة برحلة جوية إلى المغرب، فيما لم يتمكن المعسرون من أخذ هذا الطريق المكلف، ولا يزال عدد كبير منهم عالقين في المدينتين المحتلتين منذ خمسة أشهر.