بعد أشهر من الإغلاق، بسبب الجائحة، تستعد الجارة الشرقية، الجزائر، ابتداء من السبت المقبل، لفتح تدريجي لمساجدها، خصوصا التي تتجاوز طاقتها الاستيعابية ألف مصل. وفي السياق ذاته، دعت اللجنة الوزارية للفتوى، اليوم الأحد، إلى ضرورة تعاون رواد المساجد مع الأئمة، والمنظمين، والامتثال لتوجيهاتهم، من أجل التطبيق الصارم للبروتوكولات الصحية، لإنجاح عملية الفتح التدريجي للمساجد، بداية من السبت المقبل. وجاء في البيان ذاته أنه "حرصا على المحافظة على قدسية المساجد، وتجنيبها أن تتحول إلى بؤر للعدوى، وانتقال فيروس كورونا"، تدعو اللجنة الوزارية للفتوى إلى الأخذ بكل الاحتياطات الضرورية، أثناء الفتح التدريجي للمساجد، داعية روادها إلى التعاون مع الأئمة، والمنظمين، والامتثال لتوجيهاتهم، لتسهيل الهدف المرجو، وهو الفتح الكلي للمساجد، والعودة إلى الحياة العادية، والمنتظمة في القريب العاجل. وشددت اللجنة على "أهمية التطبيق الصارم لتعليمات السلامة، وعدم التهاون فيها لكي لا تتحول بيوت الله إلى بؤرة لانتشار الفيروس، مما قد يضطر إلى إعادة تعليق صلاة الجماعة مرة أخرى"، داعية إلى القيام بعمليات التحسيس، والتوعية، تحضيرا للمصلين، وحرصا على إنجاح خطوات الفتح التدريجي.
وبعد التذكير بالشروط الصحية والوقائية المطلوبة من المصلين، جددت لجنة الفتوى التأكيد على أن المساجد المعنية بالفتح هي تلك التي نص عليها قرار الفتح التدريجي لتوفرها على ظروف الوقاية الملائمة مع ضرورة مراعاة وقت الحجر الصحي، كما تبقى صلاة الجمعة مؤجلة الى أن تتوفر الظروف المواتية للفتح الكلي. و تقرر في هذا الاطار, أنه " في مرحلة أولى وعلى مستوى الولايات الخاضعة لحجر منزلي جزئي وعددها 29 ولاية لن تكون معنية إلا المساجد التي لديها قدرة استيعاب تفوق 1.000 مصلي وحصريا بالنسبة لصلوات الظهر والعصر والمغرب والعشاء وعلى مدى أيام الأسبوع باستثناء يوم الجمعة الذي سيتم فيه أداء صلوات العصر والمغرب والعشاء فقط إلى أن تتوفر الظروف الملائمة للفتح الكلي لبيوت الله وذلك في مرحلة ثانية". أما في باقي الولايات " التي رفع عنها الحجر الجزئي فسيعاد فتح المساجد التي تفوق قدرة استيعابها 1.000 مصلي بالنسبة للصلوات اليومية الخمس وذلك على مدى كل أيام الأسبوع باستثناء يوم الجمعة الذي سيتم فيه أداء صلوات العصر وال مغرب والعشاء فقط".