في خطوة تصعيدية، يخوض 71 عدلا إضرابا عن الطعام إنذاريا، صباح اليوم الجمعة، بعد اعتصام مفتوح منذ أسابيع، أمام مقر وزارة العدل، في العاصمة الرباط. وأوضحت تنسيقية "العدول المرسبين المعتصمين في باب وزارة العدل"، عبر بلاغ لها، أنه على إثر التماطل الممنهج، الذي عرفه التعامل مع ملف 71 عدلا من طرف وزارة العدل، قررت تنسيقية المجموعة خوض إضراب عن الطعام إنذاري". وهدد المصدر نفسه أنه في حالة عدم الاستجابة إلى مطالبهم، ستتخذ التنسيقية أشكالا تصعيدية غير مسبوقة"، محملة الوزارة مسؤولية ما سيقع جراء ما أسموه، التدبير الغامض لهذا الملف". ويسود غضب شديد وسط العدول الشباب بشأن نتائج الامتحان المهني، الذي تم الاعلان عنه، بداية مارس الماضي؛ بعد رسوب 71 عدلا في هذه الامتحانات. وفي هذا السياق، أوضح عبد الرزاق بويطة، الكاتب العام للجمعية المغربية للشباب العدول، في حديثه مع "اليوم 24′′، أن العدول الشباب، الذين لم يتمكنوا من النجاح في الامتحانات المهنية، بشكل غامض، بحسبه، أصيبوا بصدمة كبيرة. وأوضح المتحدث نفسه أن هؤلاء الأشخاص قضوا فترة التكوين المهني بشقيه العلمي، والتطبيقي في المكاتب العدلية، دون دعم مادي، يعينهم على نفقة الدراسة والتكوين؛ والأدهى من ذلك كله أن الأغلبية منهم كانت تشتغل في وظائف عمومية، وخصوصية، تعيل بها أسرها، وأهلها. وأشار المصدر نفسه إلى أن العدول الشباب، الذين رسبوا في الامتحانات المهنية، والبالغ عددهم 71 عدلا، لما توصلوا بالقرارات الوزارية من أجل التمرين قدموا بعدها مباشرة استقالاتهم من الوظائف المذكورة، خشية الوقوع في حالات التنافي القانونية، مبرزا أنهم اليوم يجدون أنفسهم عرضة للبطالة القاتلة، ولفت الانتباه إلى أن بعضهم تراكمت عليهم ديون كثيرة، جراء طول المدة بين المباراة، والتعيين. وأورد المتحدث نفسه أن فئة العدول الشباب اشتهروا بين أسرهم، وأهاليهم، ومحيطهم المجتمعي بولوج مهنة التوثيق العدلي، إذ أضحى أفراد المجتمع ينادونهم بالعدول، ما أصاب الكثير منهم، بأمراض نفسية، وصدمات وجدانية، كما حاول بعض منهم الانتحار، يوم إعلان نتائج الامتحان المهني.