في خطوة لافتة للانتباه، دخل 71 عدلا، لم يتمكنوا من النجاح في الامتحانات المهنية، في اعتصام مفتوح، منذ مساء أمس الاثنين، أمام مقر وزارة العدل في العاصمة الرباط، مطالبين وزير العدل بفتح حوار جاد معهم. الاعتصام المفتوح جاء بعد وقفة احتجاجية، خاضتها الجمعية المغربية للعدول الشباب، احتجاجا على ما أسموه، إقصاء 71 عدلا ومن لائحة المتخرجين بعد اجتيازهم الامتحانات المهنية، ويصر المحتجون على خوض الاعتصام المفتوح إلى تلبية مطالبهم وقال عبد الرزاق بويطة، الكاتب العام للجمعية المغربية للشباب العدول، في حديثه مع "اليوم 24′′، إن العدول الشباب، الذين لم يتمكنوا من النجاح في الامتحانات المهنية، بشكل غامض، بحسبه، أصيبوا بصدمة كبيرة. وأوضح المتحدث نفسه أن هؤلاء الأشخاص قضوا فترة التكوين المهني بشقيه العلمي، والتطبيقي في المكاتب العدلية، دون دعم مادي، يعينهم على نفقة الدراسة والتكوين؛ والأدهى من ذلك كله أن الأغلبية منهم، كانت تشتغل في وظائف عمومية، وخصوصية، تعيل بها أسرها، وأهلها. وأشار المصدر نفسه إلى أن العدول الشباب، الذين رسبوا في الامتحانات المهنية، والبالغ عددهم 71 عدلا، بعدما توصلوا بالقرار الوزاري، من أجل التمرين، قدموا مباشرة استقالاتهم من الوظائف المذكورة، خشية الوقوع في حالات التنافي القانونية، مبرزا أنهم اليوم يجدون أنفسهم عرضة للبطالة القاتلة، لافتا الانتباه إلى أن بعضهم تراكمت عليهم ديون كثيرة، جراء طول المدة بين المباراة، والتعيين. وأورد المتحدث نفسه أن فئة العدول الشباب اشتهروا بين أسرهم، وآهالهم، ومحيطهم المجتمعي بولوج مهنة التوثيق العدلي، إذ أضحى أفراد المجتمع ينادونهم بالعدول، ما أصاب الكثير منهم، بأمراض نفسية، وصدمات وجدانية، كما أن منهم من حاول الانتحار، يوم إعلان نتائج الامتحان المهني.