على إثر الاحتجاجات المتكررة ل71 عدلا، واتهامهم وزارة العدل باقصائهم، وترسيبهم من الامتحانات المهنية، التي خضعوا لها في مارس الماضي، أعلنت الرابطة المغربية للمواطنة وحقوق الإنسان، عزمها مراسلة الديوان الملكي، بالإضافة إلى مراسلة سعد الدين العثماني، رئيس الحكومة، ومحمد بن عبد القادر، وزير العدل. واتهمت الرابطة، في بلاغ توصل "اليوم 24" بنسخة منه، وزارة العدل بإقصائها ل71 عدلا موثقا، بعد أن استكملوا التكوين المهني بشقيه العلمي، والتطبيقي بالمكاتب العدلية دون دعم، أو منحة، موضحة أن هؤلاء العدول، سبق أن تخلوا عن وظائفهم في العديد من القطاعات العمومية القارة. ودعت الرابطة المغربية للمواطنة وحقوق الإنسان رئيس الحكومة، ووزير العدل إلى التدخل العاجل لحل هذه المشكلة التي تمس، بحسب الرابطة، في العمق حق هؤلاء العدول في ممارسة مهنتهم، وعدم الزج بهم في عالم البطالة، وفقدان الثقة جراء الإقصاء، والتمييز الممارس عليهم. ويسود غضب شديد وسط العدول الشباب، بشأن نتائج الامتحان المهني، الذي تم الاعلان عنه، بداية مارس الماضي؛ إذ نظموا وقفات احتجاجية، بداية الشهر الجاري، وخاضوا اعتصامات مفتوحة احتجاجا على ما أسموه "إسقاط 71 عدلا في النتائج المهنية". وقال عبد الرزاق بويطة، الكاتب العام للجمعية المغربية للشباب العدول، في حديثه مع "اليوم 24′′، إن العدول الشباب، الذين لم يتمكنوا من النجاح في الامتحانات المهنية، بشكل غامض، بحسبه، أصيبوا بصدمة كبيرة. وأوضح المتحدث نفسه أن هؤلاء الأشخاص قضوا فترة التكوين المهني بشقيه العلمي، والتطبيقي في المكاتب العدلية، دون دعم مادي، يعينهم على نفقة الدراسة والتكوين؛ والأدهى من ذلك كله أن الأغلبية منهم كانت تشتغل في وظائف عمومية، وخصوصية، تعيل بها أسرها، وأهلها. وأشار المصدر نفسه إلى أن العدول الشباب، الذين رسبوا في الامتحانات المهنية، والبالغ عددهم 71 عدلا، لما توصلوا بالقرارات الوزارية من أجل التمرين قدموا بعدها مباشرة استقالاتهم من الوظائف المذكورة، خشية الوقوع في حالات التنافي القانونية، مبرزا أنهم اليوم يجدون أنفسهم عرضة للبطالة القاتلة، لافتا الانتباه إلى أن بعضهم تراكمت عليهم ديون كثيرة، جراء طول المدة بين المباراة، والتعيين. وأورد المتحدث نفسه، أن فئة العدول الشباب اشتهروا بين أسرهم، وآهاليهم، ومحيطهم المجتمعي، بولوج مهنة التوثيق العدلي، إذ أضحى أفراد المجتمع ينادونهم بالعدول، ما أصاب الكثير منهم، بأمراض نفسية، وصدمات وجدانية، كما قد حاول بعض منهم الانتحار، يوم إعلان نتائج الامتحان المهني.