لا تزال ردود الفعل تتولى تجاه قرار خالد آيت الطالب، وزير الصحة، القاضي بتعليق الرخص السنوية لنساء ورجال الصحة، يوم أمس، إذ أعلن عدد من الأطر الصحية الخروج إلى الاحتجاج، اليوم الثلاثاء. ودعت الجامعة الوطنية للصحة، المنضوية تحت لواء الاتحاد المغربي للشغل، عبر بلاغ لها، توصل "اليوم 24" بنسخة منه، الأطر الصحية إلى تنظيم وقفات إنذارية رمزية بمقرات عملها، صباح اليوم، "تنديدا بتعليق الرخص السنوية، بالإضافة إلى غياب الحماية للعاملين في قطاع الصحة، وتصاعد إصابتهم بفيروس كورونا، والمطالبة بتعويض على الاخطار". وعبرت الجامعة الوطنية للصحة عن مفاجأتها بقرار وزير الصحة السالف الذكر، واصفة إياه "بالانفرادي"، و"الصادم"، مضيفة أنه "تم دون استشارة، أو إشعار مسبق، بالإضافة إلى أنه لم يراع ظروف الاحتراق المهني، التي بدأت تظهر بوادرها في صفوف العاملين بالقطاع ما أثار غضبهم". وشدد المصدر نفسه على أن قرار وزير الصحة المذكور سيؤدي إلى مزيد من الاحتقان، والضغط النفسي، والاجهاد على العاملين في القطاع. وكانت وزارة الصحة قد قررت تعليق منح الرخص السنوية للعاملين في الإدارات، والمؤسسات التابعة لها في مختلف الإدارات، والمراكز الاستشفائية في المملكة، وذلك على خلفية تصاعد حالات الإصابة بفيروس كورونا في المغرب. وجاء ذلك في مراسلة، وجهها وزير الصحة، خالد آيت الطالب إلى مختلف المديرين المركزيين، والجهويين، ومختلف المصالح الصحية، نبه فيها إلى أنه اتخذ القرار، نظرا إلى التطور، الذي تعرفه الوضعية الوبائية في المملكة، وبهدف ضمان استمرارية أداء المنظومة الصحية لواجباتها. وأكد الوزير نفسه أن هذا القرار سيصبح ساري المفعول، ابتداء من 3 غشت الجاري، حتى إشعار آخر، داعيا المستفيدين من الرخص إلى الالتحاق بمقرات عملهم داخل أجل لا يتعدى 48 ساعة.