بعد الأحداث، التي شهدها سوق المواشي في مدينة الدارالبيضاء، قبيل عيد الأضحى، والتي عرفت سرقة قطيع عدد من الكسابة، والاعتداء عليهم معنويا، وبالرشق بالحجارة، وجه برلمانيون دعوة إلى الحكومة لتعويض الكسابة المتضررين من الفاجعة. وفي السياق ذاته، وجه الفريق الاستقلالي للوحدة والتعادلية، نهاية الأسبوع الجاري، سؤالا إلى الحكومة حول الاجراءات المتخذة لتعويض الكسابة، الذين تمت سرقة قطيعهم في سوق المواشي في الدارالبيضاء. وقال الفريق الاستقلالي، في سؤاله، الموجه إلى وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، عزيز أخنوش، إنه تابع بامتعاض كبير، الأحداث المؤلمة، التي تداولتها عدد من وسائل الإعلام، ووسائط التواصل الاجتماعي في بلادنا، والتي شهدها سوق المواشي في مدينة الدارالبيضاء، حيث تم الاعتداء على عدد من الكسابة، وسرقة قطيعهم، ورشق بعضهم بالحجارة. وقال الفريق الاستقلالي إنه إذا كان الفلاح المغربي يعاني من الآثار السلبية لموسم جفاف حاد، ما أثر بقوة في مداخيله، خصوصا الفلاح الصغير، والمتوسط، فإن أغلبهم كان يعتمد على نشاط تربية المواشي لمحاولة تقليل الخسائر، التي تراكمت بفعل انحسار المنتوج الفلاحي، وارتفاع تكاليف الإنتاج، وتدهور القدرة الشرائية للمواطن، والأحداث المؤلمة، التي تعرض لها عدد كبير من الكسابة بسوق المواشي في مدينة الدارالبيضاء، شكلت ضربة قاسية لهم، فضلا عن آثارها النفسية العميقة. وعليه، وسيرا على ما تم العمل به مع عدد من فلاحي جهة فاس – مكناس نتيجة سقوط البرد على ضيعاتهم، ساءل الفريق الاستقلالي الحكومة عن التدابير، التي ستتخذها لتعويض هؤلاء الكسابة، بما يخفف من خسائرهم الكبيرة، ويرفع من معنوياتهم باعتبار الدور الحيوي الذي يؤديه الفلاح المغربي في ضمان الأمن الغذائي للوطن. يذكر أن الأمن كان قد فتح تحقيقا في واقعة الاعتداء على الكسابة في سوق الحي الحسني، يوم الخميس الماضي، وأوقف عشرين شخصا على خلفيتها.