قررت السلطات المحلية، في طنجة، اليوم الثلاثاء، إغلاق الوحدات الصناعية إلى غاية 12 غشت المقبل، بعد ارتفاع عدد الإصابات بفيروس كورونا المستجد في عاصمة البوغاز. وكشف مصدر مسؤول ل"اليوم 24′′ أن القرار تم اتخاذه بعد اجتماع والي جهة الشمال، محمد امهيدية مع رؤساء المنطقة الصناعية والحرة، بسبب الوضعية الوبائية غير المطمئنة في المدينة، إذ إن البؤر الصناعية كانت سببا في ارتفاع عدد الإصابات بالفيروس التاجي. وكانت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، قد اعتبرت، في بلاغ لها، أمس الاثنين، أن عدم احترام المصانع للقواعد الصحية الوقائية، والاحترازية، فاقم الوضع الوبائي في المدينة. وكشفت بلاغ الجمعية ذاتها أن "البؤر الصناعية شكلت مصدرا رئيسيا لانتقال العدوى بين المواطنين، بسبب إرغام العاملات، والعمال على الاشتغال في ظروف عمل جد سيئة، لا تحترم القواعد الصحية الوقائية، والاحترازية، ومعايير التباعد الاجتماعي، وذلك في استخفاف تام بحياتهم، وصحتهم، وصحة عائلاتهم". ودعا البلاغ نفسه السلطات المحلية إلى اتخاذ التدابير اللازمة للحد من تفشي وباء كورونا في مدينة طنجة، وذلك عبر الإغلاق الفوري للمعامل، والمصانع المعتبرة بمثابة بؤر للفيروس، وتعقيمها، في مقدمتها شركة "رونو" على غرار قرار إغلاق المحكمة التجارية بعد ظهور إصابة واحدة بفيروس كورونا المستجد".