طالب كل من نائب مندوب الحكومة في محافظة قادس وعمدة مدينة الجزيرة الخضراء (الأندلس جنوب إسبانيا) سلطات جبل طارق ب" فتح تحقيق" في حادث التهديد بوجود قنبلة، الذي تسبب يوم أمس في إغلاق المعبر الحدودي الفاصل بين الصخرة وإسبانيا لمدة ساعة. ودعا نائب مندوب الحكومة في قادس، خافيير دي توري، في ندوة صحفية سلطات المستعمرة البريطانية للكشف عن ملابسات التهديد بوجود قنبلة في مدرج الهبوط بمطار جبل طارق وفتح تحقيق بشأن هذه الواقعة التي حالت دون عبور العمال الإسبان ومواطني الصخرة نحو الجهتين. وقال المسؤول الحكومي إنه ينبغي على المجتمع "الحذر الشديد" من مثل هذه الظروف التي شهدتها بوابة الصخرة صباح أمس والتي يمكنها أن "تلحق الأذى بالجميع"، مذكرا أن التهديد تسبب في إغلاق المعبر الحدودي إلى غاية تدخل فريق من مهندسي المتفجرات لحل المشكل حوالي الساعة التاسعة. وأشار إلى أن السلطات الإسبانية توجد "رهن إشارة" نظيرتها في جبل طارق للتحقيق في "أي تورط" ذي صلة بهذه الواقعة. ومن جهته وصف عمدة مدينة الجزيرة الخضراء، خوسيه إغناسيو الأندلسي، المسؤول عن هذا التهديد ب"المجرم"، مشيرا إلى أنه ينتظر إعلان إلقاء القبض عليه. وأكد في معرض حديثه عن مشروع "الحدود الذكية" الذي يجري تنفيذه في معبر جبل طارق، أن هدف إسبانيا يتجلى في " التوفر على بوابة حديثة وغير قابلة للاختراق، سواء بالنسبة للذين يذهبون للعمل في جبل طارق، أو أولئك الذين يغادرون الصخرة نحو إسبانيا "، مضيفا أنه "يجب علينا مراقبة كل ما هو غير مشروع ومواصلة العمل على هذا الاتجاه". تجدر الإشارة إلى أن بوابة جبل طارق تم إغلاقها صباح أمس في وجه العابرين من الجهتين، من الساعة السابعة و45 دقيقة إلى الساعة الثامنة و54 دقيقة، وذلك بسبب وجود حقيبة مشبوهة في مدرج الهبوط بمطار الصخرة (القريب من المعبر) قد تكون تحتوي على متفجرات.