أنهت محكمة طنجة فصول محاكمة "بيدوفيل" إسباني، اتهم باستغلال قاصرين، من نزلاء خيرية، وتصويرهم، واستغلالهم في العلاقة مع مشاهير إسبان. وأصدرت غرفة الجنايات الاستئنافية في طنجة، ليلة أمس الخميس، حكما يؤكد القرار الابتدائي، القاضي بإدانة المتهم الإسباني، فيليكس راموس، من أجل الاتجار في البشر، ومعاقبته بثماني سنوات سجنا نافذا، وتعويض لفائدة الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، قدره درهم واحد رمزي. المدان الإسباني، فيليكس راموس، كان قد اعتقل، قبل سنة، في مدينة طنجة، بسبب ملف القاصرين، بينما كان متابعا في المغرب، وإسبانيا بتهمة بيع الشهادات، والتوشيحات باسم العديد من المؤسسات دون سند قانوني. وكان شاب مغربي ينحدر من طنجة، يبلغ من العمر 19 سنة، قد تقدم بشكاية إلى المصالح الأمنية، بعد علمه بدخول راموس إلى المغرب، يتهمه فيها: "استغلني، واغتصبني، وخدعني"، شارحا أن كل هذا حدث معه عندما كان عمره 14 سنة، مقابل ألفي درهم. فيلكس زار مقر جمعية "Ningun Niño Sin Techo" وادعى أنه مالك لإحدى القنوات التلفزية في مدينة ماربيا الإسبانية، وأصبح يزورهم بشكل دوري رفقة مجموعة من المشاهير، ما مكنه من اقتناص ضحاياه، حسب ما نقله حقوقيون. المشتكي قال إنه عندما كان عمره لا يتجاوز 15 سنة، رافق فيليكس راموس إلى غرفته في أحد الفنادق المصنفة في طنجة، حيث اغتصبه بشكل فضيع، وهي العملية، التي تكررت خلال الزيارات المتكررة للشخص المذكور إلى مدينة طنجة، والتي دامت أزيد من ثلاث سنوات. وقال حقوقيون إن المواطن الإسباني لم يكتف بتفريغ مكبوتاته الجنسية الفردية، بل تعداه إلى إرغام ضحيته على ممارسة الجنس برفقة شخص آخر، كما أنه طلب منه مرافقة أحد الفنانين المشهورين في إسبانيا، يدعى Falete Ojeda، والذي اغتصبه، طوال أربعة أيام، كما طلب منه، بعد عودته إلى إسبانيا، تصوير لقطات خليعة مقابل إرسال مبلغ مالي قدره 60 أورو.