أسدلت استئنافية طنجة الستار على الفضيحة الأخلاقية التي هزت مدينة طنجة شهر يونيو الماضي، و المتعلقة بقضية "البيدوفيل" الاسباني فيليكس راموس الذي أسس جمعية وهمية بمدينة البوغاز، تعنى بالأطفال المشردين، غير أنه كان يستغلهم جنسيا رفقة مشاهير اسبان. و حكمت المحكمة المذكورة على البيدوفيل ب 8 سنوات سجنا و تعويض درهما رمزيا لفائدة الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان. و ترجع أطوار القضية إلى يونيو الماضي عندما فجرت جمعية حقوقية عن فضيحة جديدة تتعلق بالاستغلال الجنسي للأطفال من طرف هذا المواطن الأجنبي، المدعو فيليكس راموس، مطالبة السلطات بإعمال القانون وتنفيذ عقوبات مشددة بحقه. وأعلنت منظمة “منظمة “ماتقيش ولدي” أنها تقدمت للوكيل العام بمدينة طنجة بشكاية حول الاستغلال الجنسي للأطفال، في وضعية صعبة، من طرف مواطن إسباني اسمه Felix Ramos . وقالت المنظمة، في بيان صحفي، إنها توصلت في وقت سابق بطلب مؤازرة من أحد الضحايا ذكر فيها أنه عندما كان عمره 14سنة، زارهم بمقر جمعية ” Ningun Niño Sin Techo ” بطنجة المدعو “فيليكس راموس”، الذي ادعى أنه مالك لإحدى القنوات التلفزية بمدينة ماربيا الإسبانية، وأصبح يزورهم بشكل دوري رفقة مجموعة من المشاهير. وأضافت أنه نظرا لظروفه الاجتماعية المزرية، لم يتردد الشخص المذكور في مرافقة Felix Ramos، الذي عرض عليه تعليمه تقنيات التصوير، وبدأ يرافقه خلال تحركاته بمجموعة من المؤسسات الفندقية داخل طنجة وخارجها. وعندما كان عمره لا يتجاوز 15 سنة، رافق فيليكس راموس إلى غرفته بأحد الفنادق المصنفة بطنجة، حيث قام باغتصابه بشكل فظيع، وهي العملية التي تكررت خلال الزيارات المتكررة للشخص المذكور إلى مدينة طنجة، والتي دامت أزيد من ثلاث سنوات، تقول الجمعية. وأشارت المنظمة إلى أن المواطن الإسباني لم يكتف بتفريغ مكبوتاته الجنسية الفردية، بل تعداه إلى إرغامه على ممارسة الجنس برفقة شخص آخر، كما أنه طلب منه مرافقة أحد الفنانين المشهورين بإسبانيا والذي يدعى Falete Ojeda ، وهو مخنث، الذي قام باغتصابه طيلة أربعة أيام، كما أنه طلب منه، بعد عودته إلى إسبانيا، تصوير لقطات خليعة مقابل إرسال مبلغ مالي قدره 60 أورو ووعد بتهجيره إلى إسبانيا وتشغيله في التلفزيون وإهدائه منزلا في ماربيا… ! ! وسجلت المنظمة أن المتهم متابع حاليا في قضية الاستغلال الجنسي للأطفال في وضعية صعبة والمتاجرة بهم، في طنجة ومدن أخرى. وأعلنت المنظمة أنها تنصبت كطرف مدني للحماية والدفاع عن الضحايا الذين وصل عددهم حتى الآن إلى ثلاثة، كما أن الشخص المذكور سبق ونشرت صحف محلية أنه متابع في قضايا النصب والاحتيال على شخصيات مشهورة، كما طالبت السلطات القضائية بإحكام القانون وعدم إفلاته من العقاب.