وجهت نقابات التعليم، مراسلة لسعيد أمزازي، وزير التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي، الناطق الرسمي باسم الحكومة، للمطالبة بإلغاء كلي لتوقيعات محاضر الخروج، والاكتفاء فقط بمحاضر الدخول، وسط غضب مهنيي القطاعات. وقالت نقابات التعليم، اليوم الأحد، إنها وجهت مراسلة إلى الوزير أمزازي، بسبب ما قالت عنه إنه انفراد من الوزارة بالقرارات، وتغييب للنقابات ذات التمثيلية، فيما يخص التدابير المتعلقة بالشأن التربوي، أو المرتبطة بالأطر الإدارية، أو التربوية، حيث تستمر في إصدار مذكرات تحمل نساء، ورجال التعليم عبئا إضافيا. وسبب غضب النقابات هو مراسلة الكاتب العام للوزارة، المؤرخة في 9 يوليوز 2020 والمسجلة تحت عدد 484-20 في شأن توقيع محاضر الخروج، تقضي بتأخير توقيع المحاضر إلى يوم الاثنين 27 يوليوز 2020 حضوريا، بالتزامن مع الاستعدادات لعيد الأضحى. وقالت النقابات إنه لا يُعقل أن يتنقل الأستاذ، أو الأستاذة مئات الكيلومترات، وأكثر في ظل تدابير مشددة للتنقل، وغياب وسائل النقل في الكثير من الحالات، مما يُرهق نساء ورجال التعليم، ماديا، وصحيا، ومعنويا، على مقربة من 3 أيام من عيد الأضحى. وأخذا بعين الاعتبار الظرفية الاستثنائية المرتبطة بجائحة كوفيد 19، وما ترتب عنها من إجراءات استثنائية، تهم نهاية الموسم الدراسي الحالي، وإجراءات تنظيم الامتحانات، واعتماد التدريس عن بعد لضمان الاستمرارية البيداغوجية، طوالمرحلة تعليق الدراسة وتعزيز العمل بالموارد الرقمية، تقول النقابات إن قرار التوقيع الحضوري للمحاضر لم يبال إلى ظروف جائحة كورونا ولا إلى أوضاع نساء ورجال التعليم. وفي سياق متصل، قالت مصادر نقابية إن مصادر من وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي وعدت بالتفاعل، إيجابيا، مع الدعوات للتراجع عن التوقيع الحضوري لمحاضر الخروج الخاصة بالتعليم.