أنذرت الجارة الشرقية الجزائر، هذا الأسبوع، بنقل مخيمات جبهة "البوليساريو" الانفصالية، بإعلانها عن استغلال حقل غاز تم اكتشافه في نواحي تندوف. ونقلت وسائل إعلام جزائرية، أن الرئيس عبد المجيد تبون، أمر هذا الأسبوع، بالشروع في استغلال منجمي غار جبيلات للحديد في ولاية تندوف، وواد أمزور للزنك في ولاية بجاية. تبون، نظم خلال الأيام القليلة في مقر رئاسة الجمهورية، جلسة عمل خصصت لإعداد الخطة الوطنية للإنعاش الاقتصادي والاجتماعي، في ظل جائحة كورونا التي تمر منها البلاد. وخصصت جلسة العمل لمناقشة المقاربة الاقتصادية والاجتماعية الجديدة من جميع جوانبها تمهيدا لعرضها على مجلس الوزراء للمصادقة عليها في اجتماعه القادم، وهذا بحضور كل من الوزير الأول ووزراء المالية، والطاقة، والصناعة، والمناجم، والتجارة، والفلاحة والتنمية الريفية، والوزير المنتدب لدى الوزير الأول المكلف بالاستشراف، حيث أعطى الرئيس تعليمات مفصلة لكل وزير للقيام بإصلاحات هيكلية ضمن السياسة العامة للحكومة تسمح بالإستغلال الأنجع والشفاف للقدرات والثروات الطبيعية الوطنية كاملة، بدءا بالمناجم التي تضمها الجزائر. الإعلان الجزائري عن البدء في استغلال منجم تندوف، قوبل بصمت من قيادة جبهة "البوليساريو" الانفصالية، في الوقت الذي خرجت قيادات معارضة للزعيم ابراهيم غالي، تدعو الجزائر للحفاظ على مكان المخيمات، وفتح الباب أمام محتجزيها، للعمل في المناجم، للحد من مشكلة البطالة، في حال قبلت الجزائر.