شاركت الانفصالية الصحراوية الغالية دجيمي، أمس الاثنين، في إحدى ملتقيات جبهة البوليساريو بمخيمات تندوف، قادمة إليه من جنوب المملكة. وحسب وسائل إعلام محسوبة على جبهة البوليساريو فإن دجيمي هاجمت المغرب بشدة، أمام ما يسمى الملتقى الدولي للشباب في مخيم "ولاية بوجدور"، متهمة إياه بخرق حقوق الإنسان واستعملت في وصفها للوضعية الحقوقية بالجنوب المغربي أبشع الكلمات، على حد زعمها. واستعرضت الانفصالية المذكورة سلسلة من الأكاذيب التي لفقتها للمغرب ولمؤسساته بالجنوب حيث اتهمت إياه بممارسة ما أسمته "الاختفاء القسري" في حقها، وأيضا "البطش" و"التنكيل" ضد ما أسمته "الشعب الصحراوي". وبعد أن وصفت المتحدثة نفسها السجون المغربية بأبو غريب العراقي، أشادت بالمعتقلين في قضية "اكديم إزيك"، واصفة إياهم بالأبطال.
وفي نفس السياق، أكدت مصادر من داخل مخيمات تندوف أن قدوم الانفصالية الغالية دجيمي إلى مخيمات تندوف، كان الغرض منه محاولة الرفع من معنويات سكان المخيمات، وخصوصا بعد الأحداث الأخيرة التي كانت تندوف مسرحا لها، حيث اندلعت العديد من الاحتجاجات ضد قيادة البوليساريو والجيش الجزائري. وأضافت المصادر ذاتها أن البوليساريو، ومن ورائها الجزائر، تحاول خلال الأيام الأخيرة استغلال أي قضية للركوب عليها لإخماد أي ثورة داخلية من داخل مخيمات تندوف التي تعيش على اليأس والترقب، وخصوصا في ظل الأزمة السياسية التي تتخبط فيها الجزائر بسبب الغموض الذي يلف الحالة الصحية للرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة.